عمران خان: النزاعات الإقليمية جاءت بعد الثورة الإيرانية

قال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إن النزاعات الإقليمية جاءت بعد الثورة الإيرانية، التي قادها آية الله الخميني عام 1979.

وشدد خان، في مقابلة مع مجلة "دير شبيغل" الألمانية ونشرها موقع إذاعة "فردا" الإيراني المعارض، اليوم السبت، على دور الثورة الإيرانية عام 1979 في تشكيل النزاعات الإقليمية.

وأضاف عمران خان رداً على الاتهامات الموجهة لبلاده في هذا الإطار (خلق النزاعات بالمنطقة): "للأسف، صورة باكستان لا تتماشى مع الواقع"، مضيفاً: "كل شيء بدأ في الثمانينيات بعد الثورة الإيرانية، وغيّر العديد من الغربيين وجهة نظرهم عن الدول الإسلامية".

وقال رئيس الوزراء الباكستاني: إن "الدول الإسلامية لا تختلف عن المجتمعات الأخرى".

كارثة إنسانية

وفي سياق متصل، قال عمران خان إنه إذا دخلت طهران في حرب مباشرة مع الرياض ستحدث "كارثة إنسانية" ستؤثر على العالم، "خاصة الدول الفقيرة"، و"سترتفع أسعار النفط".

وأضاف عمران خان أنه رغم جهوده خلال العام الماضي للوساطة بين إيران والسعودية، "لا يمكن لأحد أن يجبرهم على التفاوض سلمياً ما لم يرغب قادة البلدين في التسوية وحل خلافاتهما".

وأوضح عمران خان: "عندما توليت السلطة، عرضت على الفور التوسط في اليمن؛ لأن كارثة إنسانية عظيمة تحدث هناك، وقد تحدثت إلى إيران ثم دخلت في محادثات مع ولي عهد المملكة العربية السعودية، الأمير محمد بن سلمان".

مواجهة كورونا 

ورداً على سؤال حول الإجراءات المختلفة التي اتخذها لمنع تفشي كورونا في بلاده مقارنة بالدول المجاورة، أوضح خان: "ما يقرب من نصف الباكستانيين يعيشون بأجر يومي وأسبوعي، لذلك قمنا بإدارة عمليات الإغلاق بذكاء وحصرنا فقط المناطق المتضررة من تفشي المرض".

وقال رئيس الوزراء الباكستاني: "لم نوقف خط الإنتاج لدينا"، مشدداً على أن الإغلاق القسري للصناعات والشركات في الدول المجاورة، مثل الهند وإيران، أدى إلى زيادة الفقر.

وأضاف: "لم نغلق القطاع الزراعي، وأعدنا فتح قطاع البناء على الفور.. وهو ما أنقذنا".