من هو عزة الدوري؟ (فيديو إرم)
من هو عزة الدوري؟ (فيديو إرم)من هو عزة الدوري؟ (فيديو إرم)

من هو عزة الدوري؟ (فيديو إرم)

بائع الثلج الذي فشل في تبريد الأزمات، والرجل الذي جعلته الصدفة خليفة لصدام حسين.

عزة إبراهيم الدوري كان أكبر شخصية متبقية من نظام صدام حسين، رغم جائزة العشرة ملايين دولار التي رصدها الأمريكيون منذ العام 2003 لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله.



حتى الأمريكيون لم يأخذوه على محمل الجد، ووضعوه في المرتبة السادسة على قائمة المطلوبين، رغم أنه اسميا يعتبر الرجل الثاني في النظام.

وظل غامضا تطارده الشائعات، لكنه نجح في البقاء متخفيا كل هذه السنين.

بداياته

نشأ عزة إبراهيم الدوري في قضاء الدور في محافظة صلاح الدين، حيث تربى تربية دينية ذات نزعة صوفية.

التحق بالمدارس النظامية، لكنه فشل في تجاوز الثانوية ليترك مقاعد الدراسة بعد رسوب متكرر.

نزل للعمل في الشارع وأصبح بائع ثلج، لكنه انخرط في صفوف حزب البعث، وسرعان ما اشتهر وبرز في الحزب، حتى أصبح عضوا في القيادة القطرية للحزب الذي سيحكم العراق لأكثر من ربع قرن ونصف من الزمن.

عرف باندفاعه وحماسه لطاعة أوامر قادة الحزب، وكان من المشاركين في ثورة 17 تموز 1968، ويقال إنه كان يقود الدبابة الثانية التي دخلت القصر الجمهوري آنذاك.

هذا الاندفاع والحماس قربه ربما من صدام حسين الذي جعله من رجال ثقته، وعيّنه نائبا شكليا منذ توليه الحكم العام 1979 حتى سقوط النظام العام 2003.

عهد إليه صدام بمهام كالمفاوضات الخارجية، حيث كان المفاوض الرئيس مع الكويت لحل المشاكل الحدودية التي أدت إلى الغزو العراقي للكويت.

العمل السري

اختفى عزة الدوري بعد سقوط نظام صدام حسين إثر الغزو الأمريكي العام 2003، ولم يتبقَ غيره من قادة النظام ليعلن حزب البعث اختياره أمينا عاما للحزب خلفًا لصدام بعد إعدامه العام 2006.

انتشرت شائعات وفاة عزة الدوري أكثر من مرة، لكنه كان يعود دوما إلى الأضواء بتسجيلات صوتية ومرئية.

يعتقد على نطاق واسع أن الدوري كان يقود قوة سرية متمردة من بقايا حزب البعث تدعى جيش رجال الطريقة النقشبندية تشكلت من مجموعة مختارة من ضباط المخابرات والجيش السابقين من أيام حكم البعث.

ظلت القوة التي يقودها الدوري تعزز حضورها وتشن عملياتها في مناطق عراقية عديدة حتى ظهور داعش، الذي أنهى وجود الحركات المنافسة.

كيف تمكن الدوري من الاختفاء؟

مزيج من الارتباط بالطريقة النقشبندية الصوفية والعلاقات القوية بالعرب والأكراد في شمال العراق، وخاصة في محافظة صلاح الدين فضلا عن مجموعة من رجال المخابرات المتبقين من نظام صدام حسين.

ذلك ربما ما مكن عزة الدوري من البقاء متخفيا كل هذه السنين حتى توفي وهو في الـ78 من العمر.

بوفاة عزة الدوري يكون العراق قد طوى نهائيا صفحة رجال نظام صدام حسين الذين ظل البعض يتخوف من احتمال عودتهم للحكم بانقلاب عسكري مفاجئ.

 

 

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com