دبلوماسي أمريكي: يجب أن تلتزم حكومة لبنان الجديدة بالإصلاح وإنهاء الفساد
قال دبلوماسي أمريكي كبير اليوم الخميس إن تسيير الأعمال كالمعتاد في لبنان غير مقبول وإن أي حكومة جديدة يجب أن تلتزم بتنفيذ إصلاحات تحقق فرصا اقتصادية وترسي مبادئ الحكم الرشيد وتقضي على الفساد، وتكون قادرة على فعل ذلك.
وقال ديفيد شينكر مساعد وزير الخارجية الأمريكي للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف: "أيا كانت الحكومة التالية، يتعين عليها أن تلتزم وتكون قادرة على تنفيذ إصلاحات يمكن أن تقود إلى تحقيق فرص اقتصادية وحوكمة أفضل وتقضي على الفساد المستشري".
ورفض شينكر، كبير الدبلوماسيين الأمريكيين في الشرق الأوسط، التعليق بالأخص على تنصيب السياسي اللبناني المخضرم سعد الحريري رئيسا للوزراء لفترة رابعة من أجل مواجهة أسوأ أزمة تشهدها البلاد منذ الحرب الأهلية التي شهدتها بين عامي 1975 و1990.
ويواجه الحريري، وهو سني مسلم أطيح بآخر حكومة ائتلافية له قبل عام على وقع احتجاجات ضد النخبة الحاكمة في البلاد، قائمة طويلة من المشكلات، بما فيها أزمة مصرفية وانهيار في العملة وارتفاع في معدلات الفقر إلى جانب ديون الدولة وتزايد الإصابات بكوفيد-19، بالإضافة إلى الانفجار الذي وقع في أغسطس آب الماضي في مرفأ بيروت وأدى لمقتل نحو 200 شخص وإحداث أضرار بمليارات الدولارات.
وقال شينكر: "لم تعلق الولايات المتحدة أو تقدم رأيا في أفراد بعينهم في لبنان. أكدنا منذ البداية على أن المبادئ تأتي أولا"، مشيرا إلى عملية الإصلاح والشفافية ومكافحة الفساد والمساءلة. وتابع: "أمامنا الكثير لنعمل على إصلاحه، لذا فنحن متمسكون بالمبادئ أكثر من الأشخاص وسنتحفظ على إصدار حكم".
