البعثة الأممية تندد باعتقال ميليشيات طرابلس لمحمد بعيو
نددت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالاعتقال خارج إطار القانون الذي طال أخيرا محمد عمر بعيو رئيس المؤسسة الليبية للإعلام، داعية للإفراج الفوري وغير المشروط عنه.
وقالت البعثة الأممية، في بيان لها، إن "الجولة الأخيرة من الاعتقالات التعسفية تسلط الضوء على المخاطر الشخصية التي يتعرض لها الصحفيون خلال دفاعهم عن الحق في حرية التعبير في ليبيا".
وأضافت البعثة أن "بعيو اعتقل في الـ 20 من أكتوبر مع ولديه ورئيسة البرامج المعينة حديثا في قناة ليبيا الوطنية، هند عمار"، ولفتت البعثة إلى أنها "علمت أنه تم الإفراج عن ولدي بعيو بعد فترة وجيزة من اعتقالهما، بينما تم الإفراج عن هند عمار الليلة الماضية".
ودعت البعثة الأممية إلى "ضرورة احترام سيادة القانون وتؤكد من جديد أن الحرية الإعلامية أمر بالغ الأهمية لعملية الانتقال الديمقراطي في ليبيا"، مشددة على "وجوب ضمان الحق في حرية التعبير وحماية الصحفيين والإعلاميين".
وكان مصدر أمني تابع لحكومة الوفاق، أكد في تصريح لـ "إرم نيوز"، في وقت سابق، أن عناصر مسلحة تابعة لإحدى الميليشيات اختطفت مساء الثلاثاء رئيس المؤسسة الليبية للإعلام بحكومة الوفاق محمد بعيو.
وأضاف المصدر أن المجموعة المسلحة داهمت منزل بعيو في أحد أحياء طرابلس وقامت باحتجازه مع اثنين من أبنائه.
وكانت حسابات تابعة لميليشيات ثوار طرابلس، أشارت للعملية، ونشرت صورة للصحفي محمد بعيو، محتجزا داخل مقر الكتيبة، بعد اختطافه من منزله في منطقة السبعة بالعاصمة الليبية طرابلس، كما طوقت مجموعة أخرى مقر عمله حيث قناة ليبيا الوطنية.
وجاءت تلك العملية على خلفية تصريح أطلقه بعيو قبل احتجازه، قال فيه ردا على الحملة التي يتعرض لها من الإخوان المسلمين وإعلامهم، إن "حملات أبواق الإخوان ازدادت شراسة بعد إحالتي للمدعو سليمان دوغة إلى التحقيق بتهمة تبديد واختلاس 35 مليون دينار، ومحاربتي للفساد في الأجهزة الإعلامية“.
يذكر أن بعيو تلقى الثلاثاء تهديدات من أيوب أبوراس آمر ميليشيا ”ثوار طرابلس” الذي تربطه صلة قرابة بسليمان دوغة مدير قناة ”ليبيا الأحرار“، وحذر أبو راس، بعيو مما سمّاه مغبة الاستمرار بما يقوم به، وإلا سوف يتحرك ضده.
يشار إلى أن بعيو توعد دوغة بفتح ملف 35 مليون دينار ليبي تحصّل عليها الأخير من حكومة زيدان سنة 2013 كتمويل لقناة حكومية هي ”ليبيا الإخبارية“ التي لم تبصر النور حتى اليوم.
