إيران.. تنافس أصولي إصلاحي على قيادة مفاوضات محتملة مع أمريكا
إيران.. تنافس أصولي إصلاحي على قيادة مفاوضات محتملة مع أمريكاإيران.. تنافس أصولي إصلاحي على قيادة مفاوضات محتملة مع أمريكا

إيران.. تنافس أصولي إصلاحي على قيادة مفاوضات محتملة مع أمريكا

كشفت تقارير إيرانية عن ملامح اعتزام دخول طهران في جولة من المفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية، لافتة إلى حالة من التنافس بين التيارين الأصولي والإصلاحي لقيادة هذه المفاوضات، في ظل ترقب إيران لنتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وقالت صحيفة "سازندكي" الإيرانية في تقرير "إن الإصلاحيين يأملون بفوز المرشح الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، للدخول في مفاوضات مع واشنطن، إذ يرى الإصلاحيون أن مجيء رئيس أمريكي غير دونالد ترامب سيعمل على نجاح أي مفاوضات بين طهران وواشنطن".

وأضافت الصحيفة "أما في حال فاز دونالد ترامب بفترة رئاسية ثانية، فهذا يعني أن الإصلاحيين يواجهون تراجعا جديدا على الساحة السياسية في إيران؛ إذ إن أي ملامح للعلاقات بين طهران وواشنطن ستكون على مستوى السلطة التي بيد الأصوليين".



من جهتها، كشفت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "ايرنا" عن دعوة دبلوماسية إيرانية لعقد جولة من المفاوضات بين طهران ووانشطن، إذ نقلت تصريحات لسفير إيران في النمسا، عباس باقربور، والذي أكد "أن طاولة المفاوضات النووية لا تزال قائمة، ويمكن لأمريكا سواء في إطار الحكومة الحالية أو القادمة أن تجلس على هذه الطاولة".

أما صحيفة "إيران" الحكومية، فناقشت مسألة اهتمام التيار الأصولي بالدخول في مفاوضات مع الجانب الأمريكي، رغم تحفظ الأصوليين الشديد للتباحث مع الأمريكيين، عكس التيار الإصلاحي الذي قاد جولات من المفاوضات مع واشنطن، كان أبرزها التي انتهت بإبرام الاتفاق النووي عام 2015.

وتناولت الصحيفة الإيرانية التقارير الإخبارية التي تحدثت أخيرا عن عقد جولة من المفاوضات بين إيران وأمريكا تستضيفها سلطنة عمان، إذ اعتبرت أن المسؤول عن تسريب هذه الأنباء شخصيات سياسية محسوبة على التيار الأصولي.

وكانت صحيفة "الجريدة" الكويتية أشارت في تقرير سابق إلى عقد جولة من المفاوضات السرية بين إيران وأمريكا في عُمان، لافتة إلى أن الاستخبارات الأمريكية أوصت الرئيس، دونالد ترامب بضرورة انتظار أداء الحكومة الإيرانية تحت قيادة الأصوليين، حتى تُنفذ تعهداتها.

وفي إطار تنافس التيارين الأصولي والإصلاحي على التفاوض مع الولايات المتحدة، قالت صحيفة "كيهان.لندن"، إن "مسألة تفاوض إيران مع أمريكا خلال العقود الأخيرة كانت دائما في عُهدة الإصلاحيين؛ وخاصة وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، عكس الأصوليين الذين لا يمتلكون أي خبرة في هذا الصدد".

وأشارت الصحيفة المعارضة إلى أن "الإصلاحيين في إيران يمتلكون موقعا جيدا بين الديمقراطيين الأمريكيين، إذ نجح الإصلاحيون بقيادة ظريف خلال السنوات الأخيرة في عقد علاقات مع الديمقراطيين نتيجة اختلاف وجهات النظر مع إدارة ترامب الجمهورية".



وكشفت أن "الأصوليين بعدما سيطروا على المشهد السياسي في إيران يعملون على إرسال إشارات إيجابية إلى البيت الأبيض حول دخول طهران في مفاوضات مع واشنطن، ولكن بحذر شديد نظرا لتعارض فكرة تفاوض الجانب الأمريكي مع وصايا مرشد النظام، علي خامنئي".

ويسيطر التيار الأصولي المتشدد المقرب من المرشد، علي خامنئي على المشهد السياسي في إيران، إذ نجح المرشحون الأصوليون في الفوز بأغلب مقاعد البرلمان، فيما تتحدث تقارير إخبارية محلية عن دفع الأصوليين بمرشحين ينتمون لتيارهم في انتخابات الرئاسة الإيرانية المقبلة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com