ظريف يلقي باللوم على حكومة روحاني في تبعات رفع أسعار البنزين
ظريف يلقي باللوم على حكومة روحاني في تبعات رفع أسعار البنزينظريف يلقي باللوم على حكومة روحاني في تبعات رفع أسعار البنزين

ظريف يلقي باللوم على حكومة روحاني في تبعات رفع أسعار البنزين

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إنه حذر حكومة الرئيس حسن روحاني من عواقب زيادة أسعار البنزين لثلاثة أضعاف في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي؛ ما دفع الإيرانيين للخروج في مسيرات احتجاجات شعبية مناهضة للنظام والحكومة.

وأوضح ظريف في مقابلة مع صحيفة "العمال" الإيرانية، الأحد، أنه "حذر الحكومة من عواقب الزيادة المفاجئة في أسعار البنزين في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي".

وشهدت الاحتجاجات -جراء رفع أسعار البنزين التي استمرت أسبوعا كاملا- صدامات وعنفا بين قوات الأمن والمتظاهرين أسفرت عن مقتل المئات، وإصابة عدد كبير بجروح، فيما جرى اعتقال أكثر من سبعة آلاف متظاهر.

وترفض الحكومة الإيرانية -حتى الآن- الكشف عن الأرقام الدقيقة لعدد القتلى والجرحى والمعتقلين، فيما تقول المعارضة الإيرانية بالخارج: إن عدد القتلى في الاحتجاجات بلغ 1500 شخص، فيما تقول طهران إن هذا العدد مبالغ فيه.

في السياق، اتهم ظريف جماعات لم يسمها بالعمل على "تخريب عمل وزارة الخارجية خوفا من خوضه الانتخابات الرئاسية العام المقبل"، مؤكدا "يجب أن يطمئنوا أنني لن أترشح في انتخابات2021".

وأفاد بأن "أولئك الذين خيبوا أمل الناس بشأن مستقبل الاتفاق النووي الذي أبرمته الحكومة الإيرانية مع القوى الدولية عام 2015،  يجب أن يكونوا في يوم من الأيام مسؤولين أمام الله والشعب والقانون".



وتابع رئيس الجهاز الدبلوماسي الإيراني أن "الشعب يريد أن يفهم ما حدث في هذا البلد وبواسطة مَن ظهرت كل هذه المشاكل في إيران"، منوها إلى أن "البعض يعارض انضمام إيران إلى مجموعة العمل المالي (FATF)؛ من أجل مصالحه الشخصية الاقتصادية".

وفيما يتعلق بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في مطلع أيار/مايو 2018 وإعادة العقوبات، أردف "أخجل من الأمة الإيرانية، لكن الولايات المتحدة هي من أشعلت النار في غرفة المفاوضات".

وقاد ظريف الفريق الإيراني في المفاوضات النووية مع القوى الدولية، التي انتهت بإبرام الاتفاقية النووية في يوليو/تموز 2015 في النمسا، وكانت طهران تأمل برفع العقوبات مقابل الحد من أنشطتها النووية المثيرة للقلق، لكن إدارة الرئيس دونالد ترامب انسحبت من هذه الصفقة وطالبت بإبرام اتفاق جديد، وهو مطلب رفضته إيران.

وبشأن عدم وجود نية لدى واشنطن لتغيير النظام الإيراني، قال ظريف "هذه كذبة،هم يسعون لتغيير النظام في إيران، لكنهم لا يستطيعون فعل هذا، لهذا يعلنون مثل هذه المواقف"، مؤكدا "لم أكن أبدا شخصا متطرفا في حياتي، وكنت دائما أنظر إلى الأحداث بشكل واقعي، وأعرف النظام السياسي الأمريكي جيدا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com