الكويت.. انتقال هادئ للسلطة على وقع توافق نيابي وحكومي وشعبي نادر

شهدت الكويت يوم الثلاثاء، انتقالاً سريعاً وهادئاً للسلطة على وقع توافق نيابي وحكومي وشعبي غير مسبوق في البلد الخليجي، بعد إعلان وفاة أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي حكم البلاد منذ نحو 14 عاما.

وتوفي الشيخ صباح عن عمر 91 عاما، في الولايات المتحدة الأمريكية، عقب رحلة علاج استمرت لأكثر من شهرين، سبقها خضوعه لعمل جراحي في الكويت لم يتم الكشف عن تفاصيله، تم على إثرها نقل بعض اختصاصاته الدستورية لولي عهده الشيخ نواف الأحمد الذي تم إعلانه أميراً للبلاد وفقاً لأحكام الدستور.

وبناءً على بيان مجلس الوزراء، فقد دعا رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم لعقد جلسة خاصة يوم الأربعاء، لأداء الشيخ نواف اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة ليتمكن بعدها من ممارسة صلاحياته الأميرية وفقاً لأحكام المادة 60 من الدستور.

وتنص المادة 60 على ما يلي "يؤدي الأمير قبل ممارسة صلاحياته في جلسة خاصة لمجلس الأمة اليمين الآتية: أقسم بالله العظيم أن احترم الدستور وقوانين الدولة، وأذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله وأصون استقلال الوطن وسلامة أراضيه".

وعلى إثر إعلان مجلسي الوزراء والنواب مباشرة الإجراءات لتسلم الشيخ نواف إمارة البلاد، فقد أعلن نواب سحبهم طلب عدم التعاون مع رئيس الحكومة الشيخ صباح الخالد الذي تم تقديمه قبل ثمانية أيام وكان من المقرر التصويت عليه في جلسة الأربعاء.

وقال النواب الذين سحبوا طلب عدم التعاون "إن هذا الإجراء جاء تقديراً للظرف الذي تمر فيه الكويت، والمنعطف الجديد وتطلعاً للمستقبل"، ليكرس طلبهم هذا حالة توافق وهدوء نادرة بين السلطتين.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، فقد رحب الكويتيون بأميرهم الجديد الشيخ نواف بتغريدات تداولوا فيها صوراً عديدة له معظمها من داخل المساجد، معلنين مبايعتهم له وثقتهم به، داعين له بالتوفيق في قيادة البلد الذي يحكمه آل الصباح منذ منتصف القرن الثامن عشر.