خداع واستغلال للفقر .. أفغاني يكشف طرق إيران لرمي المرتزقة في المحرقة السورية
خداع واستغلال للفقر .. أفغاني يكشف طرق إيران لرمي المرتزقة في المحرقة السوريةخداع واستغلال للفقر .. أفغاني يكشف طرق إيران لرمي المرتزقة في المحرقة السورية

خداع واستغلال للفقر .. أفغاني يكشف طرق إيران لرمي المرتزقة في المحرقة السورية

كشف أحد المقاتلين الأفغان السابقين في صفوف قوات الحرس الثوري الإيراني عن أسلوب طهران في تجنيد الشباب الأفغان للحرب في سوريا، وكيف تستغل أجهزة النظام الإيراني أزمة فقر الأفغان المقيمين في إيران لصالح مشروعاته العسكرية في المنطقة.

ونقل تقرير لموقع "إيران واير" المعارض، اليوم الأربعاء، شهادة للشاب الأفغاني حسن وهو أحد المقاتلين في صفوف لواء "فاطميون" الخاضع لإشراف وقيادة فيلق القدس بالحرس الثوري، وكيف جنّده الحرس الثوري للحرب في سوريا.

وقال حسن الذي يبلغ من العمر 21 عاما: "لم أكن أعلم ما الهدف من الذهاب إلى سوريا حتى قالوا لي عليك أن تذهب للدفاع عن المراقد الشيعية هناك، وعليك وغيرك من الشباب المجاهد أن تحارب تنظيم داعش".

وأضاف أنه "في البداية تم تهريبي إلى إيران بهدف الانضمام للواء فاطميون، حيث لم تواجهني أي صعوبة في رحلة الهروب إلى طهران، بعدها قاموا بترحيلي وعدد من الشباب الأفغان إلى مدينة يزد وسط إيران، حيث خضعنا لتدريبات عسكرية مكثفة لمدة 21 يوما؛ وخاصة على كيفية استخدام الأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية"، موضحا أن  "أئمة من الشيعة في المعسكرات، كانوا يلقون علينا خطبا بشكل يومي عن المعارك التاريخية من قبيل كربلاء، وكيف استشهد الإمام الحسين في هذه المعركة، وكانوا يقولون لنا إن داعش والتنظيمات في سوريا مثل جيش يزيد يريدون القضاء على الإسلام والشيعة".

وذكر أنه "عندما وصلت إلى سوريا كنت أظن أنهم أرسلونا إلى الأضرحة الشيعية لكي ندافع عنها كما أفهمونا، لكن فور أن وصلت إلى دمشق وجدتهم قد قسمونا إلى مجموعات وقاموا بتوزيعنا على مناطق مختلفة في سوريا، وكنت مقيما في البوكمال المتاخمة للحدود العراقية".

وتابع المقاتل الأفغاني بقوله: "حاربنا في منطقة البوكمال لمدة شهر ونصف الشهر، حتى فقدنا أكثر من 10 أشخاص في المعارك العسكرية، بينما لم يعر مسؤولو الحرس الثوري أي اهتمام لاستعادة الجثث ولا حتى لمعالجة المصابين".



عنصرية ومعاناة

وأكد المقاتل الأفغاني أن "قوات الحرس الثوري المستقرة في سوريا تعمل على إرسال مزيد من المقاتلين الأفغان فور مقتل العناصر المشاركة في المعارك، وخاصة الأفغان من صغار السن الذين لا يمتلكون أي خبرة عسكرية بحمل السلاح؛ ولذلك يُقتلون في فترة وجيزة فور وصولهم الأراضي السورية".

أما عن تفاصيل عودته من سوريا إلى أفغانستان، فذكر أنه في إحدى المعارك أُصيب في قدمه، وذلك بعد محاصرة داعش لأحد المباني الخاضعة لسيطرة قوات الحرس الثوري في مدينة تدمر "نجحت في الفرار ليلا، في البداية توجهت إلى إيران، ولاحقا إلى أفغانستان، لكي لا يرسلني الحرس الثوري للحرب في سوريا مرة أخرى، والآن أعيش في كابول متخفيا لكي لا يتم رصدي من قبل القوات الحكومية أو حتى داعش".

وختم حسن حديثه بالإشارة إلى أوضاعهم المعيشية قائلا: "أنا وأسرتي نعاني من الضيق والأزمات المعيشية في أفغانستان، بينما اليوم لا أستطيع حتى العمل لكسب الرزق؛ نظرا لإصابتي في قدمي خلال المعارك في سوريا".

وتشير تقارير إخبارية إلى أن إيران تعتمد في معاركها المسلحة في سوريا على عدد من الفرق العسكرية؛ أبرزها قوات من فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، بالإضافة إلى لواء "فاطميون" الذي يتشكل أغلب أفراده من المرتزقة الشيعة الأفغان.

وتؤكد تقارير حقوقية أن "الأفغان المشاركين في معارك النظام الإيراني بسوريا، يتعرضون لأشكال من العنصرية خلال قتالهم، حيث تعمل قوات الحرس الثوري على الدفع بهم في المعارك الخطيرة، ولا تُقدم على استبدالهم ضمن صفقات الأسرى".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com