وكالة إيرانية تصف روحاني بـ "الرئيس الأكثر تعاسة" للبلاد
وكالة إيرانية تصف روحاني بـ "الرئيس الأكثر تعاسة" للبلادوكالة إيرانية تصف روحاني بـ "الرئيس الأكثر تعاسة" للبلاد

وكالة إيرانية تصف روحاني بـ "الرئيس الأكثر تعاسة" للبلاد

وصفت وكالة أنباء "ايسنا" الإيرانية الرئيس حسن روحاني بأنه الرئيس الأكثر تعاسة لإيران، قائلة: "إذا قلنا إن حسن روحاني هو أتعس رئيس للجمهورية الإيرانية فلن تكون مبالغة".

وبحسب الوكالة، فإن أحداث عهد الرئيس روحاني تنوعت بين حوادث داخلية وخارجية وضعت البلاد في أزمات غير مسبوقة.

وقالت الوكالة الإيرانية في تقرير لها، اليوم السبت: "إن حكومة روحاني وهي تقترب من 8 سنوات من حُكم إيران شهدت أنواعا من الأزمات والمشكلات، من كوارث طبيعية وحوادث غير متوقعة، وضغوط دولية وحتى أزمة فيروس كورونا".

كوارث طبيعية

ورصد تقرير الوكالة الإيرانية أبرز الأزمات التي لاحقت حكومة روحاني، حيث أشار إلى أزمة الثلوج المدمرة التي اجتاحت البلاد في عام 2014، والتي وصفها خبراء بأنها عاصفة لم تشهدها إيران منذ 50 عاما.



وأصابت هذه العاصفة الثلجية البنية التحتية لمدن ومحافظات شمال إيران بأضرار بالغة، حيث تسببت العاصفة في حرمان ما يقرب من 500 ألف إيراني من خدمات التيار الكهربائي، وكذلك أسفرت عن مصرع وإصابة العديد من المواطنين، فضلا عن انسداد الطرق وإغلاق المدارس.

كما شهد عهد روحاني عدة زلازل مدمرة لعدد من المدن، فضلا عن تصاعد أزمة نقص مياه الشرب، وهي الأزمة التي دفعت الإيرانيين في مختلف المدن ولا سيما الجنوبية للاحتجاج ضد السلطات، تعبيرا عن معاناتهم وحرمانهم من مياه الشرب لفترات طويلة.

جرائم "الأسيد" وغضب المجتمع

ونوه تقرير الوكالة الإيرانية إلى تصاعد جرائم الهجوم على النساء بمادة الأسيد الحارقة في أوائل عهد روحاني وخاصة في عام 2014، حيث شهد المجتمع الإيراني أكثر حوادث جماعية بالهجوم بالأسيد، أثارت غضب الرأي العام الإيراني وأعادت إثارة قضية حقوق المرأة الإيرانية.



حوادث طيران مدنية وعسكرية

كما عاصرت حكومة الرئيس حسن روحاني عددا من حوادث الطيران المؤسفة، طالت مدنيين وحتى عسكريين، ومنها سقوط طائرة عسكرية تقل 7 عسكريين كانت في طريقها إلى مدينة زاهدان في أكتوبر/ تشرين الأول 2017، بل إن سيارات الإسعاف التي كانت متوجهة لمكان حادث الطائرة تعرضت هي الأخرى لحوادث في الطريق وراح ضحيتها عدد من الأشخاص.

كما طاردت حكومة روحاني حادثة سقوط الطائرة الأوكرانية؛ وهي الطائرة التي أسقطتها قوات الحرس الثوري الإيراني بصواريخ في يناير/ كانون الثاني عام 2020، وراح ضحيتها 176 شخصا من جنسيات مختلفة، أغلبهم إيرانيون.



وقد أثارت حادثة الطائرة الأوكرانية غضبا متصاعدا ضد حكومة روحاني، سواء في داخل إيران حيث خرج المواطنون في احتجاجات ضد النظام، أو خارج إيران وسط مطالبات دول كان مواطنوها ضحايا لسقوط الطائرة بالتحقيق ودفع تعويضات عن الحادث.

وفيات رموز النظام

ويتابع التقرير الإيراني أن عهد روحاني شهد وفاة عدد من رموز النظام الإيراني، من بينهم رئيس مجلس خبراء القيادة السابق محمد رضا مهدوي كني، والمعروف في إيران بالأب الروحي للتيار الأصولي، الذي توفي في عام 2014.

كما عاصر عهد روحاني وفاة الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني، الذي يصفه مراقبون بأنجب تلامذة آية الله الخميني مؤسس النظام الإيراني، وكذلك مهندس العلاقات الإيرانية السعودية.



أما مقتل قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال الشهير قاسم سليماني، فهو حادثة لم تصب حكومة روحاني بصدمة فحسب، بل أصابت أركان النظام الإيراني ككل باضطراب غير مسبوق، خاصة في ظل أهمية قائد عسكري في حجم سليماني؛ والأهم طريقة وفاته بعدما استهدفته غارة أمريكية في بغداد مطلع يناير/ كانون الثاني من العام الجاري.

التوتر مع السعودية

ونوه تقرير وكالة "ايسنا" إلى أن عهد روحاني شهد توترا متصاعدا بين إيران والمملكة العربية السعودية، في ظل تكرار عدد من الحوادث في البلدين، والتي انتهت باقتحام المقرات الدبلوماسية السعودية في العاصمة طهران ومدينة مشهد شمال شرقي البلاد في عام 2016.



الاحتجاجات الشعبية

أما عن تصاعد الغضب الشعبي في عهد روحاني، فقد تجسد في خروج الإيرانيين في احتجاجات شعبية ضد النظام في ديسمبر/ كانون الأول عام 2017، ونوفمبر/ تشرين الثاني عام 2019، وهي الاحتجاجات التي اعتبرها محللون أكثر الاحتجاجات اجتياحا للشارع بعد أحداث الثورة الإيرانية عام 1979.



وبحسب تقارير حقوقية، سقط في هذه الاحتجاجات أكثر من ألفي قتيل، فضلا عن آلاف المعتقلين في سجون النظام الإيراني، وحتى إدانة العديد من النشطاء بالسجن والعقوبات المشددة بعد اعتراضهم على سياسات النظام وممارسات العنف ضد المتظاهرين.

أزمة الاتفاق النووي والعقوبات

أما عن أبرز الأزمات الدولية التي لاحقت حكومة روحاني، فأشار تقرير الوكالة الإيرانية إلى أزمة الاتفاق النووي بين إيران والغرب، فبعد معارضة أغلب أنصار التيار المتشدد لتوقيع حكومة روحاني للاتفاق النووي عام 2015، لم يمر وقت طويل على تحسن الأوضاع السياسية الاقتصادية لطهران حتى أعلنت واشنطن انسحابها من الاتفاق في عام 2018.



وأكد التقرير الإيراني أن الأزمات المتعاقبة بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي أصابت السياسة والاقتصاد في إيران بخسائر بالغة، خاصة في ظل الضغوط الدولية على البلاد بعدما أعادت الولايات المتحدة العقوبات الاقتصادية على طهران، ما تسبب في تضرر حركة التعاملات المالية وتصدير النفط.

تداعيات كورونا

وأخيرا تناول التقرير الإيراني ظهور أزمة فيروس كورونا وتفشيه في إيران بشكل كبير، معتبرا أن الأزمة الصحية للفيروس تحولت إلى واحدة من أصعب المشكلات التي تلاحق حكومة روحاني في الوقت الراهن.



وأكد التقرير أن تداعيات أزمة فيروس كورونا في إيران ليست صحية فحسب، وإنما اقتصادية أيضا، وذلك في ظل فقدان العديد من الإيرانيين لوظائفهم، وتكبد القطاعات الاقتصادية الحكومية خسائر باهظة، معتبرا أن هذه الأزمة كشفت سوء إدارة الحكومة، وأضفت ضغوطا جديدة على المواطنين.

ومن المقرر أن تنتهي الولاية الثانية والأخيرة للرئيس الإيراني حسن روحاني في مايو/ أيار العام المقبل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com