تقرير: قرار أردوغان بشأن "آيا صوفيا" سيشجع المتعصبين في المنطقة
تقرير: قرار أردوغان بشأن "آيا صوفيا" سيشجع المتعصبين في المنطقةتقرير: قرار أردوغان بشأن "آيا صوفيا" سيشجع المتعصبين في المنطقة

تقرير: قرار أردوغان بشأن "آيا صوفيا" سيشجع المتعصبين في المنطقة

وصفت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتحويل متحف "آيا صوفيا" التاريخي في إسطنبول إلى مسجد بأنه "أجرأ حيلة" يلجأ إليها خلال فترة حكمه لوقف تدهور شعبيته معتبرة أن الخطوة ستشجع المتشددين في المنطقة.

ورأت المجلة في تقرير نشرته مساء الأحد أن "أردوغان يمتلك سمعة تحويل التحديات التي تواجهه إلى فرص، وأنه قام بخطوته تجاه آيا صوفيا بعد أن أدرك أن قاعدته الشعبية والانتخابية وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ وصوله للحكم".

وقالت: "بينما يحتفل الرئيس التركي وحلفاؤه القوميون المتطرفون بهذه الخطوة باعتبارها الأحدث في سلسلة من الفتوحات التركية الإسلامية فإنهم في الحقيقة يغيرون بشكل أساس علاقة الدولة بمواطنيها.. هذه الخطوة تعتبر في الواقع سابقة خطيرة وستشجع بشكلٍ كبيرٍ المتشددين الدينيين ليس فقط في تركيا، وإنما في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأسرها".

واعتبرت الصحيفة أن "قرار أردوغان والتصريحات المرافقة له أدت ليس إلى تخويف الأقليات الدينية المهمشة في تركيا فحسب، بل إلى دعم وتعزيز القاعدة الدينية للرئيس التركي"، لافتة إلى تقرير نشرته مجلة موالية لأردوغان بعد ثلاثة أيام على افتتاح مسجد آيا صوفيا قبل نهاية الشهر الماضي دعت فيه إلى "إعادة إحياء الخلافة التي ألغاها مؤسس تركيا كمال أتاتورك في 1924".

وأفادت بأن "هذه الدعوة عززت مخاوف المعارضة التركية المؤيدة للعلمانية واتهاماتها المتكررة لأردوغان بأن لديه أجندة خفية لإحياء الإمبراطورية العثمانية".

نوهت الصحيفة إلى "المشاركة المتدنية إلى جانب أردوغان خلال أول صلاة جمعة أقيمت في آيا صوفيا، رغم دعوته عددا كبيرا من الشخصيات المحلية والعالمية بما فيهم البابا فرانسيس".

وقالت الصحيفة: "لم يحضر الاحتفال أي زعيم عالمي مسلم أو مسيحي.. أدرك أردوغان أن خطوته تجاه آيا صوفيا كانت كارثة كبيرة في العلاقات العامة لم تؤد سوى إلى تشويه صورته بدرجة كبيرة".

وختمت "ناشيونال إنترست" تقريرها قائلة: "لا شك أن ماكينة أردوغان الدعائية ستواصل عملها لكنها لن تصلح الضرر الناجم عن خطوة آيا صوفيا.. لا يزال العالم يذكر ما فعله المتشددون من دمار وتحويل ديني قسري في العراق وسوريا مسلحين بنظرية الغزو، والحقيقة أن آخر شيء تحتاجه المنطقة وأقلياتها الضعيفة الآن هو تأجيج مشاعر التفوق وتحريك التطرف".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com