مع اقتراب الانتخابات.. هل يعبد تراجع شعبية "الإخوان" طريق حزب "الاستقلال" المغربي لاستعادة بريقه؟
مع اقتراب الانتخابات.. هل يعبد تراجع شعبية "الإخوان" طريق حزب "الاستقلال" المغربي لاستعادة بريقه؟مع اقتراب الانتخابات.. هل يعبد تراجع شعبية "الإخوان" طريق حزب "الاستقلال" المغربي لاستعادة بريقه؟

مع اقتراب الانتخابات.. هل يعبد تراجع شعبية "الإخوان" طريق حزب "الاستقلال" المغربي لاستعادة بريقه؟

مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية في المغرب المقررة عام 2021، أظهر حزب الاستقلال المغربي (أقدم حزب في المملكة)، نوايا حقيقية للفوز بالاستحقاقات المقبلة، التي من المرتقب أن تفرز خريطة سياسية جديدة في البلاد.

تأسس حزب الاستقلال وهو حزب "وطني محافظ"، عام 1944 على يد عدد من قادة الحركة الوطنية المغربية ضد الاستعمار الفرنسي، وعلى رأسهم علال الفاسي، الذي ظل يترأس الحزب حتى وفاته عام 1973.

وحلّ حزب الاستقلال ثالثا بـ46 مقعدا من إجمالي 395، في آخر انتخابات برلمانية جرت في المملكة عام 2016، ما يجعله ثالث أكبر قوة تحت القبة التشريعية.

وكشف نزار بركة، الأمين العام للحزب المصطف حاليا بصفوف المعارضة، في تصريحات صحفية قبل أيام، عن مخطط حزبه للفوز بانتخابات 2021، مؤكدا أن تنظيمه السياسي "نجح بامتياز في إعادة هيكلة صفوفه بعد تحقيق المصالحة الداخلية".



طموح العودة

وشهد البيت الداخلي لحزب "الاستقلال" منذ وصول بركة إلى زعامة الحزب عام 2017، دينامكية ملحوظة كما اتسم خطابه السياسي بنوع من "العقلانية" والذي جاء مخالفا للخطاب الذي كان يوظفه الحزب خلال فترة الأمين العام السابق المثير للجدل حميد شباط.

ويرى مراقبون، أن حزب الاستقلال يطمح إلى استعادة بريقه والعودة بقوة إلى المشهد السياسي عبر بوابة الانتخابات البرلمانية المقبلة، بينما رأى البعض أن هذا الحزب سيكون منافسا قوياً لحزب "العدالة والتنمية" الإسلامي.

واستبق حزب الاستقلال المحطة الانتخابية بتقديم مذكرة برفقة باقي أحزاب المعارضة (التقدم والاشتراكية، والأصالة والمعاصرة)، تتضمن الإصلاحات السياسية والانتخابية المرجوة.

وطالب حزب الاستقلال في مذكرته بـ"إصلاح سياسي حقيقي"، كما قدم مقترحات لضمان نزاهة وشفافية الانتخابات وتعزيز أجواء الثقة والتنافس الشريف بين الأحزاب.

تراجع شعبية "الإخوان" يعبد الطريق

وفي هذا الصدد، قال نور الدين مضيان، القيادي ورئيس فريق حزب الاستقلال في مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان)، إن حزبه مُنظّم ولا يشتغل بشكل موسمي بمجرد اقتراب موعد الانتخابات، بل هو قريب من المغاربة طيلة السنة.

وأردف مضيان في تصريح لـ "إرم نيوز"، أن إخفاق حكومة سعد الدين العثماني التي يقودها حزب "العدالة والتنمية" في تدبير المرحلة جعل الشارع المغربي يحن إلى حكومة حزب الاستقلال.



وشدد المتحدث، على أن حزبه يستعد للاستحقاقات القادمة وهو قادر على الفوز بالمرتبة الأولى.

من جهته، رأى عبدالفتاح الحيداوي، المحلل السياسي المغربي، أن حزب الاستقلال فقد وزنه ووضعه الاعتباري خلال السنوات الماضية، خاصة خلال فترة الأمين العام السابق حميد شباط، مؤكدا أن المنهجية التي اتبعها الحزب خلال فترة معينة ساهمت في تراجع شعبيته.

وأضاف الحيداوي في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن هذه الظروف التي أحاطت بحزب الاستقلال جعلته كأنه حزب عادي غير مؤثر رغم تاريخه الحافل في المشهد السياسي المغربي.



وتابع: "حزب الاستقلال اشتغل على نفسه بشكل لافت مع الأمين العام الحالي نزار بركة -حفيد الزعيم التاريخي للحزب علال الفاسي- حيث عقد مجموعة من التجمعات الجماهيرية في عدد من المدن لإحياء تاريخ الحزب، وتقديم تصوراته لبعض القضايا التي تهم فئة عريضة من المغاربة، وعلى رأسها الشغل والتعليم والصحة".

ويعتقد المحلل السياسي، أن الحزب بات مستعدا للاستحقاقات المقبلة، وذلك بعدما أعاد ترتيب أجندته السياسية، وبيته الداخلي، وقد يشكل منافسا حقيقيا لحزب العدالة والتنمية الحاكم، وذلك في ظل تراجع شعبية "إخوان" المغرب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com