العراق .. هل تستطيع حكومة الكاظمي إعادة 180 ألف نازح إلى جرف الصخر؟
عادت قضية نازحي منطقة جرف الصخر في محافظة بابل إلى الواجهة مجددا، مع وصول رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى السلطة.
وما زال نحو 180 ألف مواطن عراقي، مهجرين في محافظات إقليم كردستان، والعاصمة بغداد، إثر رفض كتائب "حزب الله" إعادتهم إلى منطقة جرف الصخر شمالي محافظة بابل، حيث تسيطر تلك الفصائل على الأرض هناك، وتتخذ منها مواقع عسكرية للتدريب، وتنفيذ المناورات، وتخزين السلاح، فيما يتحدث نواب "سنة" عن وجود سجون سرّية تضم مختطفين.
وعلى رغم محاولات بذلتها حكومة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، وعدد من النواب والمسؤولين والوزراء، بشأن إعادة هؤلاء النازحين، إلا أن رفض الفصائل المسلحة، وبعض الكتل التابعة لها في البرلمان، حال دون ذلك.
ومع وصول رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، عادت أزمة هؤلاء النازحين من جديد، إذ طالبت أوساط شعبية، وسياسية، بضرورة فتح الملف من جديد، وإعادة هؤلاء النازحين، وإبعاد الميليشيات المسلحة عن الملف الأمني.
وأطلق نشطاء على موقع تويتر، هاشتاغ #جرف_الصخر_تتحدى_الكاظمي، للفت أنظار بغداد، إلى معاناة نازحي تلك المناطق، وإعادتهم لمنازلهم، بعد مرور أكثر من ست سنوات على تحرير مناطقهم من داعش، خاصة وأن أغلب نازحي المحافظات الأخرى عادوا إليها.
وتفاعل العشرات من النشطاء مع الهاشتاغ، إذ أطلقوا تحديا للكاظمي، بشأن إمكانية دخوله إلى هذه المناطق، وفتح ملفها من جديد.
وقال بروفيسور العلوم السياسية في جامعة يورك في تورونتو كندا، صباح الياسري: "السيد رئيس مجلس الوزراء المحترم: نطالب بحل شبكة السجون والمعتقلات التابعة للميليشيات والبعض منها بالحشد الشعبي وإطلاق سراح كل الأبرياء وتعويضهم وتعويض ذويهم على الجرم والاعدالة اللي جرت بحقهم ومحاسبة كل من ساهم في إدارة واعتقال وتعذيب الأبرياء".
وأضاف، في تغريدة عبر تويتر "جرف الصخر لا بد أن ترجع إلى العراق".
