"هيئة تحرير الشام" تعدم شابا بتهمة شتم زعيمها الجولاني

أعدمت "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقًا) شابًا من أبناء ريف حلب الشمالي، بتهمة الكفر وسبّ الذات الإلهية، غير أن ناشطين سوريين قالوا، إن سبب الإعدام هو توجيه الشاب شتائم لزعيم الهيئة ابو محمد الجولاني.

وكان الشاب، الذي يبلغ من العمر 19 عامًا، ويدعى محمد همام طنو، وهو من أبناء مدينة دارة عزة غرب حلب، قد عاد من تركيا قبل نحو 6 أشهر، واعتقلته الهيئة على أحد حواجزها القريبة من معبر باب الهوى الحدودي، وبقي معتقلًا حتى لحظة إعدامه.

ووفق موقع سوري محلي، نقل عن عائلة الشاب قولها، إن "هيئة تحرير الشام" كانت قد طلبت مبلغًا يصل إلى 30 ألف دولار أمريكي، مقابل إطلاق سراحه، الأمر الذي لم تتمكن عائلته من تأمينه قبيل الإعدام، حيث دفعوا مبلغ 2500 دولار، من أجل تأجيل الحكم وتوقيفه، ليتفاجئوا، بخبر إعدام ابنهم بعدها.

من ناحيتها، قالت الهيئة، إن "سبب الإعدام هو سب الذات الإلهية بعد تفتيش جوال الشاب محمد لحظة اعتقاله"، لكن مصادر أخرى أكدت أن سبب الإعدام، هو محادثات بينه وبين صديقه، سبّ خلالها قائد "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، إذ عثرت القوة الأمنية التابعة للهيئة على المحادثات في جوال الشاب.

وقالت المصادر، إنّ الشاب كان مسجونًا في سجن سرمدا، ونقل منذ مدة إلى سجن إدلب المركزي، حيث تمت تصفيته داخل السجن رميًا بالرصاص، ونقل جثمانه إلى مستشفى إدلب الوطني، حيث تواصلت الهيئة مع ذويه، من أجل استلام الجثمان.

في سياق متصل، قضى الشاب حسان صالح عيسى، تحت التعذيب في سجون "الهيئة"، إثر اعتقاله قبل عدة أسابيع من قبل القوة الأمنية التابعة للهيئة، داخل مدينة سرمين شرق إدلب.

وكان حسان عنصرًا سابقًا لدى تنظيم داعش في الرقة، وتعرض للإصابة، ومن ثم اعتقلته قوات سوريا الديمقراطية في معاركها ضد التنظيم.

وأطلقت قوات سوريا الديمقراطية سراح المقاتل، بسبب مرض عضلي وعصبي جراء الإصابات الحربية التي تعرض لها، ثم اعتقلته الهيئة، حيث قضى في سجونها بسبب التعذيب.