صراخ أردوغان لا ينعش شرايين الاقتصاد التركي المتصلب (فيديو إرم)
صراخ أردوغان لا ينعش شرايين الاقتصاد التركي المتصلب (فيديو إرم)صراخ أردوغان لا ينعش شرايين الاقتصاد التركي المتصلب (فيديو إرم)

صراخ أردوغان لا ينعش شرايين الاقتصاد التركي المتصلب (فيديو إرم)

لم يترك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مناسبة، إلا وحولها إلى مهرجان خطابي، وظهور تلفزيوني، وبالأحرى مسرحي، بين مريدين لا مهنة لهم سوى التصفيق لكل قرار، وكلمة، وصرخة، وهمسة، وإيماءة ونظرة وعيد لخصم غائب، وربما كان العدو هذه المرة الليرة التركية التي تأبى الانصياع لأوامر السلطان وتتوقف عن مسلسل الانهيار الذي يقترب سريعا من لحظة السقوط الحر.

لا حاكم لحال العملات الوطنية إلا المنطق، فعجلة الاقتصاد لا تحركها، مطولات الخطب، والوعظ وطبقة الصوت المرتفعة، وما يبدو ناجعا في مهرجان انتخابي لحزب العدالة والتنمية، يصبح مثار سخرية في مسلمات علم الاقتصاد وإدارة الدول.

في الأمس تراجعت الليرة التركية إلى مستويات قياسية أمام الدولار، ورأى ”المعهد الملكي البريطاني للدراسات الإستراتيجية" أن أردوغان يتحمل المسؤولية عن تداعي اقتصاد بلاده عبر فرض نظرياته وتعيين الموالين له بغض النظر عن كفاءتهم في مركز القرار الاقتصادي.

انهيار الليرة التركية مجرد ارتداد واحد للزلازل التي أحدثتها سياسات أردوغان الداخلية والخارجية، ووفق خبراء كثر، فإن الأسوأ لم يأت بعد في ظل عزوف المستثمرين عن القدوم إلى تركيا، وانعدام ثقتهم في القرارات الاقتصادية التركية والسياسات المالية المفروضة من أردوغان.

القرارات الارتجالية التي اتخذها أردوغان في الشأن الاقتصادي، كانت مؤثرة بالطبع في انهيار العملة، لكن محلليين يرون أن الأخطاء السياسية التي ارتكبها الرئيس التركي كانت أفدح ضررا بما لايقاس.

 انتقل أردوغان خلال سنوات معدودة من نظرية "صفر مشاكل" إلى متواليات من المشاكل، وعداوات مع الجميع، وتحالفات متبدلة مثل تعاقب الليل والنهار، ويستبعد الخبراء إمكانية تعايش الازدهار الاقتصادي مع حملات تنكيل لا تتوقف منذ محاولة الانقلاب في 2016، تمخضت حتى الآن عن 80 ألف معتقل و150 ألف موقوف عن العمل بين موظف وجندي.

المغامرات الخارجية، كما يرى المحللون، مثلت كعب أخيل للاقتصاد التركي، بعد أن قرر أردوغان التمدد في الإقليم وبناء تحالفات مشكوك في قيمتها، وخوض سلسلة من الحروب والتدخلات المتزامنة في سوريا والعراق وليبيا، واستعداء دول عربية من الوزن الثقيل.

تراجع الليرة التركية لن يتوقف كما يؤكد الخبراء، وكل إجراءات أردوغان السابقة كانت مجرد هروب إلى الأمام.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com