صحف عالمية: أعراض اقتصادية لـ"كورونا" واكتشاف خدعة إيرانية

واصلت صحف عالمية كبرى، اليوم الجمعة، التركيز على أزمة فيروس "كورونا"، وتداعياته الوخيمة على الصين واقتصادها وعلاقاتها الدولية، حتى بدت الأعراض الاقتصادية للمرض تتفشى، بالإضافة إلى تسليط الضوء على اكتشاف حيلة إيرانية جديدة للهروب من العقوبات الأمريكية.

إغلاق الحدود ووقف التأشيرة

بداية تناولت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، تداعيات فيروس "كورونا" الجديد، وما أثاره من مخاوف على التجارة الدولية، بما في ذلك قرار روسيا الأخير بإغلاق حدودها البرية التي تمتد لأكثر من 4 آلاف كيلومتر مع الصين لمنع تفشي الفيروس.

ووفقا للخبراء، ينطوي هذا الإجراء على خطر الإضرار بالعلاقة الروسية الصينية التي ازدهرت على مدار الأعوام الستة الماضية مع توتر علاقات الكرملين مع الغرب.

ومن المتوقع أن يؤدي إغلاق المعابر الحدودية الـ 16 بين البلدين، والذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ مساء اليوم الجمعة، إلى الإضرار بتدفق أكثر من 110 مليارات دولار من التجارة بين البلدين العام الماضي.

كما أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنها توقفت عن إصدار التأشيرات الإلكترونية للمواطنين الصينيين، وعلقت التصريح الخاص الذي يتيح للسائحين الوصول على المدى القصير إلى سان بطرسبرغ، وجبل بحر البلطيق في كالينينغراد وأجزاء من الشرق الأقصى في البلاد، ومع ذلك من المتوقع ألا تتأثر صادرات روسيا النفطية الضخمة إلى الصين عبر خطوط الأنابيب.

وقال رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين: "حتى الآن، لم تسجل أي حالات للمرض الفتاك في روسيا، ومع ذلك، يجب أن نبذل قصارى جهدنا لحماية شعبنا".

"تطبيق راديو" سلاح إيراني

أما صحيفة "الغارديان" البريطانية، فتناولت ضبط شركة "أبل" لتطبيق راديو رقمي تستخدمه إيران كتطبيق لتشارك السيارات للتهرب من العقوبات الأمريكية.

وأزالت الشركة التطبيق المسمى "راديك راديو" من متجرها، بعدما اكتشفت أنه واجهة لشركة إيرانية تدير سيارات أجرة وتحاول تخطي العقوبات الأمريكية.

هذا وظهر "راديك راديو" لأول مرة على متجر التطبيقات في أوائل شهر يوليو/ تموز، وهو يقدم مجموعة مختارة من محطات الراديو التي تذيع أنواعًا مختلفة من الموسيقى بما في ذلك الروك الكلاسيكية والشعبية والبوب، ومن خارج إيران كان التطبيق يبدو عاديا للغاية، ولكن بالنسبة للمستخدمين المتصلين من عنوان IP إيراني، أظهر التطبيق وجهًا مختلفًا تمامًا.

وسمح التطبيق للإيرانيين الوصول إلى خدمة تدعى "Snapp"، والتي تستعمل لطلب السيارات مثل أوبر، والتي نمت محليًا في غياب المنافسة الأجنبية.

ورغم إزالة التطبيق من متجرها، إلا أن "أبل" تستطيع منع تثبيت التطبيقات أو تحديثها فقط، ولكنها غير قادرة على حذف التطبيقات التي تم تنزيلها بالفعل على هواتف المستخدمين، مما يعني أن الإيرانيين الذين تمكنوا من تنزيل "راديك راديو" قبل إزالته من المتجر يوم الثلاثاء، سيكون لديهم القدرة على الوصول إلى الخدمة.

 إيران تصنع أعلام أمريكا وإسرائيل

كما سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الضوء على سؤال ساور البعض وهم يشاهدون حرق الأعلام الأمريكية والإسرائيلية في الاحتجاجات الإيرانية، وهو من أين يأتي المتظاهرون بكل هذه الأعلام لحرقها؟.

وكشفت الصحيفة أن هناك مصنعا في إيران لتصنيع الأعلام الأمريكية والإسرائيلية ليحرقها المتظاهرون، إذ يعد حرق الأعلام الأمريكية والإسرائيلية من الطقوس المعتادة في التجمعات التي ترعاها إيران، ولكن في بلد خاضع للعقوبات الأمريكية والعالمية ويحظر الاتصال بإسرائيل، يعد العثور على أعلام لحرقها تحديًا.

ولذلك، يتولى مصنع متواضع في مدينة الخمين، في جنوب غرب العاصمة الإيرانية طهران، هذه المهمة، حيث يقول مالك المصنع قاسم جانجاني: "ليست لدينا مشكلة مع الشعبين الأمريكي والبريطاني، وإنما مع حكامهما وسياستهما الخاطئة".

وبسبب كثرة هذه الاحتجاجات، يمتلك هذا المصنع تجارة مربحة، ففي وقت الذروة، يبيع المصنع حوالي ألفين من الأعلام الأمريكية والإسرائيلية في الشهر، أي حوالي 1.5 مليون قدم مربع من القماش الأحمر والأبيض والأزرق في السنة.

ترامب هدية الله لإسرائيل

وسلطت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، الضوء على مدح إسرائيل وممثليها للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد كل ما حققه لصالحها في إطار ما يسمى بـ "صفقة القرن" الأخيرة.

وقال سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان: إن "دونالد ترامب مرسل من الله لحكم البيت الأبيض"، في أعقاب اقتراح الرئيس بتدعيم الحكم الإسرائيلي على القدس، وإنهاء صراع دام عقودا مع الفلسطينيين".

وعندما سُئل عما إذا كان الرئيس نعمة من الله للإسرائيليين، أجاب السفير فريدمان"إنه يعتقد أن الله يدير العالم، وهذا ينطبق على الرئيس".

وأوضح أن: "ترامب يدعم إسرائيل، لأنه يعتقد أنها تتفق مع فهمه الأساسي للصواب والخطأ، والنجاة من الصعاب رغم التوقعات".

وأضاف: "أعتقد أن الله يضع الناس في أماكن معينة دائما"، مؤكدا أن ترامب هو الدليل على ذلك.

وأوضح فريدمان أن "ترامب أحاط نفسه بمؤيدي إسرائيل"، مشيرا إلى صهره جاريد كوشنر، وهو يهودي وأحد مهندسي "صفقة القرن" الأمريكية، ومايك بنس ومايك بومبيو وهما مسيحيان إنجيليان متشددان.