حزب الله: مسلحونا يرفضون الانسحاب من مواقع "ساقطة عسكريا" إيمانا بالدفاع عن وطنهم
أقدم متظاهرون عراقيون، اليوم الأحد، على حرق القنصلية الإيرانية في محافظة النجف، للمرة الثانية.
وقالت مصادر أمنية عراقية، لـ"إرم نيوز"، إن"عددًا كبيرًا من المتظاهرين تجمعوا مجددًا أمام القنصلية الايرانية في النجف، وحرقوها للمرة الثانية بعد أقل من أسبوع على حرقها للمرة الأولى، فيما تحاول فرق الدفاع المدني إخماد الحريق".
في المقابل، تجددت، اليوم الأحد، الاشتباكات أمام ضريح رجل الدين الشيعي محمد باقر الحكيم في ساحة ثورة العشرين، وسط محافظة النجف.
وقالت المصادر الأمنية إن"حرس الضريح فتحوا الرصاص الحي صوب المتظاهرين، ما أدى إلى مقتل اثنين وجرح أكثر من 10 أشخاص".
وأشارت المصادر إلى أن طفلة تبلغ من العمر 8 أعوام قُتلت برصاصة طائشة أمام منزل ذويها قرب ساحة ثورة العشرين.
وتصاعدت حدة التوترات في محافظة النجف العراقية على خلفية مقتل 18 متظاهرًا، وإصابة أكثر من 1000 شخص، في صدامات مسلحة خلال اليومين الماضيين، قرب ضريح الحكيم.
وفي السياق، ذكرت وسائل إعلام إيرانية معارضة، اليوم الأحد، أن متظاهرين من أهالي إقليم سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران، أغلقوا الطريق الذي يربط مدينتي "جابهار ـ سرباز"، على خلفية اعتقال قوات الأمن، إمام جمعة مدينة "بشامك" رجل الدين السُّني مولوي فضل الله كوهي.
وذكر موقع "فردا" المعارض، أن"قوات الأمن أطلقت النار على المتظاهرين، أمس السبت، بعد أن أغلقوا الطريق الذي يربط مدينتي (جابهار ـ سرباز) في الإقليم"، مشيرًا إلى إصابة بعض المتظاهرين نتيجة استخدام مسيل الدموع والرصاص الحي.
وأغلقت العديد من المتاجر والمحال التجارية في مقاطعة شابهار، احتجاجًا على اعتقال كوهي، يوم الخميس الماضي بعد استدعائه إلى المحكمة الدينية الخاصة في مدينة مشهد شمال شرق إيران.
ويُعد الشيخ كوهي، من أبرز الشخصيات المنتقدة لحكومة الرئيس الحالي حسن روحاني، حيثُ ينتقد تورط إيران في الحروب الإقليمية، والسياسات الحكومية خلال السنوات الأخيرة، وكذلك توزيع الأسلحة بين رجال قبائل البلوش من قِبل الحرس الثوري، فيما أيَّد "كوهي" المتظاهرين في موجة الاحتجاجات الأخيرة على خلفية رفع أسعار البنزين.