وزير الصحة اللبناني للعربية: نخشى الهجوم على المطار والمرافق البحرية
وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى قطر الاثنين، في أول رحلة له إلى بلد عربي منذ العملية العسكرية ضد الأكراد في شمال شرق سوريا قبل نحو شهر ونصف والتي قوبلت بتنديد واسع.
لكن الزيارة تأتي أيضا في توقيت سياسي حسّاس، في ظل وجود مؤشّرات على إمكانية حدوث انفراج في الأزمة بين قطر وجيرانها والتي دفعت الدوحة إلى تعزيز علاقاتها بأنقرة سياسيا واقتصاديا.
ومن المقرر أن يزور أردوغان قاعدة طارق بن زياد التركية التي تضم نحو خمسة آلاف جندي. وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن نية قطر شراء 100 دبابة مصنعة في تركيا.
وأيدت الدوحة أنقرة في هجومها العسكري ضد المقاتلين الأكراد شمال شرق سوريا في 9 تشرين الأول/أكتوبر، بينما دانته دول عربية بينها السعودية ووصفته بـ"العدوان" التركي.
وعلى الرغم من التأييد القطري العلني، تحدثت تقارير في وسائل إعلام تركية عن غضب في أنقرة جراء تغطية شبكة "الجزيرة" القطرية للعملية العسكرية التركية في سوريا.
وكتبت صحيفة "ديلي صباح" هذا الشهر أن "قناة الجزيرة الانجليزية شوّهت العملية"، ما دفع بمحللين إلى الحديث عن خلاف تركي قطري بسبب ذلك.
قلق تركي
وقال اندرياس كريغ الباحث المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في كينغز كولدج البريطانية لوكالة فرانس برس إن أردوغان يزور الدوحة رغم ذلك "لإظهار متانة العلاقات الثنائية بعد أسابيع من التقارير الإعلامية التي تتحدث عن شرخ".
وفي خضم الأزمة المالية التركية، حصل أردوغان العام الماضي على دعم بقيمة 15 مليار دولار من أمير قطر الشيخ تميم.
ولدى الدوحة استثمارات في تركيا بأكثر من 20 مليار دولار، بحسب أرقام السنة الماضية، في وقت تعد أنقرة في مقدمة الجهات المصدرة إلى الإمارة الثرية.
لكن زيارة أردوغان للدوحة تتزامن مع وصول منتخبات السعودية والبحرين والإمارات لكرة القدم إلى العاصمة القطرية للمشاركة في بطولة كأس الخليج العربي، في خطوة غير مسبوقة منذ قطع العلاقات.
ورأى مراقبون أن مشاركة الدول الثلاث الاختيارية في البطولة مؤشر على نية لبدء العمل على إنهاء الأزمة الدبلوماسية.
وبحسب الباحثة في معهد المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية تشينزيا بيانكو، فإن أردوغان يحاول من خلال زيارته لقطر "ضمان ألا يأتي التقارب المحتمل في الخليج على حساب العلاقات التركية القطرية".