تراس مخاطبةً زعيم المعارضة البريطانية: أنا مقاتلة ولن أتنحى
واجهت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس التي وصفتها صحف بأنها "محاصرة"، عاصفة انتقادات من قبل بعض أعضاء البرلمان خلال جلسة اليوم الأربعاء التي تميزت بمطالبتها بالاستقالة.
وتأتي الجلسة التي حضرها نواب من حزب المحافظين الحاكم وأحزاب المعارضة، بعد أن أثارت تراس ما يشبه الفوضى في المملكة المتحدة وانتقادات حادة، إثر إعلانها ميزانية مصغرة مثيرة للجدل، قبل أن تتراجع عن معظم ما جاء فيها وتسبتدل وزير المالية بآخر.
وخلال الجلسة، وجه زعيم المعارضة البريطانية، ورئيس حزب العمال، كير ستارمر، حديثه لتراس قائلاً، "إنها ليس لديها تفويض لحكم البلاد والتسبب بانهيار الاقتصاد".
وردت عليه تراس قائلة: "أنا مقاتلة ولست مستسلمة.. لن أتخلى عن وظيفتي وأنا عملت من أجل المصلحة الوطنية للتأكد من أن لدينا الاستقرار الاقتصادي".
وأضافت تراس التي عُينت رئيسة الوزراء أوائل الشهر الماضي: "لقد نفذنا وعدنا فيما يتعق بأسعار الطاقة والضمان الوطني، وسنقوم بالتنفيذ لمنع النقابات العمالية المتشددة من تعطيل خططنا التي تعهدنا بتنفيذها".
وخاطبت تراس زعيم المعارضة قائلة: "هذا السيد المحترم ليس لديه فكرة، وليس لديه خطة، كما أنه ليس لديه أي خيار آخر".
وقال ستارمز في ملاحظته الأخيرة بشأن تراس: "التفويض الوحيد الذي حصلت عليه هو من أعضاء آخرين، لقد كان تفويضاً مبنياً على اقتصاديات خيالية وانتهى بكارثة، ولم يكن لديها ما تظهره لها سوى تدمير الاقتصاد وانفجار حزب المحافظين من الداخل".
وسيخضع الولاء لرئيس الوزراء الليلة للاختبار خلال "تصويت أزمة" في مجلس العموم قد يؤدي إلى حظر "التكسير الهيدروليكي" مرة أخرى.
ووفقاً لصحيفة "صن" البريطانية، باتت شرعية تراس تواجه "اختباراً صعباً" من قبل أعضاء حزب المحافظين عندما سيتم التصويت على قانون "التكسير الهدروليكي" مساء الأربعاء.
وأشارت الصحيفة إلى أن تراس حذرت "المتمردين" في الحزب من أنهم إذا لم يدعموها ويصوتوا لصالح القانون، فإن الحزب سيخسر الكثير من نفوذه.
ولفتت إلى أن الرسالة أُرسلت إلى نواب حزب المحافظين اليوم، وقالت فيها: "هذا ليس مجرد قانون بشأن التكسير الهيدروليكي.. إنه اقتراح الثقة في الحكومة.. لا يمكننا تحت أي ظرف من الظروف، السماح لحزب العمل بالسيطرة".
