معاريف: حزب الله يشن هجوما مزدوجا بالمسيرات والصواريخ على شمال إسرائيل
قال مفكر تركي إن الرئيس رجب طيب أردوغان ارتكب غلطة كبيرة بإلغائه نتيجة انتخابات بلدية إسطنبول التي جرت أواخر اذار/ مارس الماضي، لأن عليه الآن أن يتعامل مع صدمتين بخسارته للمرة الثانية.
وأضاف جوناي يدليز، في تقرير نشره معهد سياسات الشرق الأوسط في واشنطن، أمس الاثنين، أن خسارة أردوغان في الجولة الثانية لانتخابات إسطنبول التي جرت الأحد شكلت رسالة قوية له من الناخبين الأتراك مفادها أن "معظمهم اعتبر قراره بإلغاء نتيجة انتخابات آذار غير مبرر".
وأشار إلى أن الرسالة الثانية هي أن الناخبين الأتراك أعربوا مرتين عن رفضهم لسياسات أردوغان في التعامل مع الأزمة الاقتصادية والتي قال، إنها تعمقت بشكل كبير في السنة الماضية بسبب هذه السياسات وعوامل أخرى خارجية.
ولفت الكاتب إلى أن الاقتصاد التركي يواجه انكماشًا هذا العام وحالات ركود اقتصادي لفترات أطول في الوقت الذي لا تزال فيه الليرة تترنح بعد خسارتها الكبيرة العام الماضي نتيجة السياسات المالية الخاطئة للحكومة وتوتر العلاقات مع الولايات المتحدة.
وقال في تقريره: "من الواضح الآن أنه بات من الصعب جدًّا أن يتعافى الرئيس أردوغان من هزيمتين في انتخابات بلدية إسطنبول والتي أدت إلى تعزيز وضع المعارضة بشكل كبير، ودفعت بعدد من رموز النظام السابقين إلى التخطيط لإنشاء أحزاب جديدة".
ورأى الكاتب أن الناخبين الأتراك بأغلبيتهم رفضوا سياسة المحاور التي انتهجها أردوغان بهدف الفوز بالانتخابات واتهاماته للمعارضة بأنها تدعم الأكراد.
وتابع: "لو أن أردوغان لم يدفع باتجاه إعادة الانتخابات فسيكون من السهل عليه أن يتعافى من هزيمة بأكثرية ضيقة في إسطنبول وأنقرة وأضنة ومدن أخرى.. والآن يبدو أنه سيحصد شر أعماله إذ إن الحزب الحاكم أصبح في وضع أضعف بكثير من الماضي".
ولفت الكاتب إلى اعتزام اثنين من المسؤولين الكبار في الحزب الحاكم، وهما رئيس الوزراء السابق داود أوغلو ووزير الاقتصاد السابق علي باباكان، تشكيل أحزاب مستقلة، مضيفًا: "مثل هذه الأحزاب قد تؤدي إلى مزيد من التآكل في قاعدة أردوغان".