القدس المحتلة - رحب سياسيون إسرائيليون اليوم الأربعاء، بفشل مشروع القرار الفلسطيني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي في مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان القول، إن "فشل الفلسطينيين في تمرير مشروع قرارهم في مجلس الأمن الدولي، يجب أن يعلمهم حقيقة عدم تمخض الاستفزازات والمحاولات لفرض إجراءات أحادية على إسرائيل عن أي إنجاز ، بل بالعكس".
ورأى ليبرمان أن "استخفاف الفلسطينيين بأهم الدول الفاعلة على الساحة الدولية وفي مقدمتها الولايات المتحدة، مرده الدعم الذي يتلقونه من بعض الدول الأوروبية".
وقال نائب وزير الخارجية تصاحي هنيجبي إن "انضمام الفلسطينيين إلى المحكمة الجنائية الدولية سيلحق الضرر بهم قبل غيرهم، لأن الأمر سيسمح بمقاضاتهم على ضلوعهم في الإرهاب".
من جهته ، قال وزير الدفاع موشيه يعالون إن "السلطة الفلسطينية تواصل إثبات حقيقة عدم اهتمامها بالتفاوض المباشر، بل بالسير على طريق الاستفزازات والممارسات الرامية إلى نزع شرعية إسرائيل" .
وأكد يعالون أن "الحكومة لن تقدم التنازلات للفلسطينيين على حساب أمن إسرائيل ومستقبلها".
ورحبت النائبة والوزيرة السابقة تسيبي ليفني رئيسة حزب "الحركة" المتحالف مع حزب العمل، بفشل التوجه الفلسطيني إلى مجلس الأمن ، لكنها حذرت من "خطورة استمرار سعي القيادة الفلسطينية لعزل إسرائيل دوليا".
وعقب وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعلون، صباح اليوم الأربعاء، على فشل مشروع الفلسطينيين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي كان هدفه إنهاء الاحتلال، بقوله "السلطة الفلسطينية مستمرة بإثبات أنها غير مهتمة بمفاوضات مباشرة وحقيقية؛ بل بالاستفزاز والمحاولات المستمرة لنزع الشرعية عن إسرائيل".
وأضاف يعلون: "باختيارها للذهاب لتصويت مجلس الأمن بشكل مخالف للاتفاقيات التي وقعت عليها، وبدعمها المؤسف لسياسات محددة في المجتمع الدولي؛ السلطة مستمرة باختيار طريق أحادي الجانب وبشكل استفزازي"، مؤكداً على أنه "لن نوافق ولن نتهاون على أمن ومستقبل دولة إسرائيل".
بدوره؛ ألمح وزير شؤون الاستخبارات يوفال شتاينتس إلى "الحقيقة أن الدولتين الصديقتين لإسرائيل بريطانيا وفرنسا، لم تعارضا المشروع الفلسطيني في مجلس الأمن، وهذا مؤشر مقلق، مضيفاً "يجب على الحكومة تجميد تحويل أموال للسلطة الفلسطينية، وحتى تفكيكها إذا انضمت لمعاهدة روما.
وبيّن نائب وزير الخارجية تساحي هنغبي أن "الفلسطينيين فشلوا بجهودهم الرامية لعزل إسرائيل، وبذلك فازت اسرائيل بدعواتها المطالبة بمفاوضات مباشرة من أجل الوصول للسلام"، مشدداً بالقول "إذا انضم الفلسطينيون للمحكمة الجنائية الدولية فسيكونون هم المتضررين الأساسيين، حيث سيكون ممكناً ايقافهم أمام المحكمة على مشاركتهم بأعمال إرهابية".
كما عقب دبلوماسي إسرائيلي على نتائج التصويت في مجلس الأمن قائلاً إنه "يجب على الفلسطينيين إدراك حقيقة استحالة شق طريقهم إلى دولتهم عبر ممارسة الاستفزازات".
وقال مستشار شؤون الشرق الأوسط للبعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في الأمم المتحدة، يسرائيل نيتسان إن "الفلسطينيين لا يهدرون أي فرص للتهرب من المفاوضات المباشرة، وقد وضعوا مجلس الأمن أمام موقف مربك"، داعياً المجلس إلى وضع حد لما وصفه بمسلسل الغباء الفلسطيني.