حانت لحظة الحقيقة لحظة الاستفتاءات ، إنها نهاية العام 2014 ، وبدورها (إرم) تختار الأفضل خلال العام الذي أوشك على الانتهاء ، وذلك من خلال اختيار أفضل تشكيلة تضم أحسن 11 لاعباً في كل مركز على مدار العام الذي بات قريباً للغاية من نهايته.
ومن المقرر أن يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" يوم 12 يناير/كانون الثاني المقبل الفائز بجائزة أحسن لاعب في العالم بين الثلاثي كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي ومانويل نوير، لكن (إرم) ستعلن الآن أفضل تشكيلة حتى يكون الخيار أوسع وأشمل :
حراسة المرمى
مانويل نوير
يعتبر نوير منذ عدة سنوات حارس المرمى الأول بدون منازع سواء في مرمى منتخب ألمانيا حامل اللقب العالمي أو في عرين نادي بايرن ميونخ، ، وخلال نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، ساهم بفعالية في اعتلاء فريقه عرش كرة القدم العالمية من خلال عروضه الرائعة والقوية، ليحرز عن جدارة واستحقاق جائزة أحسن حارس في البطولة.
ومع ناديه بايرن ميونخ، احتفل نوير بلقبين آخرين، وهما لقب الدوري والكأس الألمانيين، ولا يتألق نوير بصداته المذهلة على خط المرمى فقط لكنه يتميز أيضاً بمؤهلاته الكروية العالية إلى جانب قدرته على "المشاركة في اللعب".
الدفاع
سرجيو راموس
بعدما أثبت جدارته في مركز قلب الدفاع، يمر راموس بفترة زاهرة في مسيرته الإحترافية، حيث بلغ مرحلة النضج معززاً قدراته الدفاعية ، بتسجيل الأهداف خاصة الحاسمة منها سواء مع ريال مدريد أو منتخب إسبانيا.
كما أصبح النجم الأندلسي يتولى دور القيادة على نحو متزايد، ، على الرغم من المرحلة العصيبة التي تعبرها أسبانيا حالياً. ولكن رغم تألقه المتواصل في خط الدفاع، فإنه دخل التاريخ من أوسع أبوابه هذا العام بفضل لقطة حاسمة في منطقة جزاء الخصم، حين سجل هدف التعادل برأسية مذهلة خلال الأنفاس الأخيرة من عمر نهائي دوري أبطال أوروبا في لشبونة، ليمهد الطريق إلى فوز ريال مدريد بلقبه العاشر في المسابقة الأوروبية الغالية ، كما سجل في نهائي كأس العالم للأندية أيضاً.
فيليب لام
رغم أن لام قائد المنتخب الألماني وبايرن ميونخ يعاني من الإصابة حالياً ، لكن ذلك لن يغفل دوره المهم في الفوز بكأس العالم 2014.
وبعدما توّج مع ناديه بلقب الدوري والكأس الألمانية أثبت لام خلال نهائيات كأس العالم بالبرازيل أنه قائد لا بديل عنه في الفريق الألماني، خاصة أنه ساهم بنصيب كبير، مهما كان المركز الذي لعب فيه، في الفوز باللقب العالمي الذي توّج مسيرته الدولية اللامعة. وإثر النهائيات العالمية التي أقيمت في البرازيل أعلن لام اعتزاله اللعب للمنتخب الألماني.
خافيير ماسكيرانو
خلال كأس العالم بالبرازيل كان يعتبره الكثيرون أهم لاعبي منتخب الأرجنتيني حتى في وجود ليونيل ميسي وسيرجيو أغويرو وجونزالو هيغوايين وأنخيل دي ماريا وماركوس روخو ، إنه ماسكيرانو.
ماسكيرانو فرض نفسه في قلب دفاع برشلونة الإسباني وكان له دوراً مهماً مع فريقه الذي صارع حتى آخر رمق على لقب الليغا 2013-2014 وبلغ الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا 2013-2014.
ولكن أفضل أداء له في السنة قدمه كلاعب خط وسط خلال كأس العالم ، حيث نضج وبات أهم عناصر تشكيلة التانغو وتحول إلى معبود الجماهير في بلده وجدّد عقده مع فريق برشلونة الذي يلعب معه موسمه السادس.
دانييل ألفيش
رغم أن برشلونة والبرازيل لما يظهراً بمستو جيد في 2014 ، فالأول لم يحقق أي بطولة والثاني ودع كأس العالم التي أقيمت في بلاد السامبا بهزيمة مذلة أمام ألمانيا بسباعية نظيفة ، لكن أداء ألفيش طوال الموسم لم يكن بمستوى برشلونة أو البرازيل.
لقد تألق ألفيش مع الفريق الكتالوني ومازال رغم أنه قد يرحل في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة أو ربما ينتظهر لنهاية الموسم ، وذلك لأسباب مادية بحتة ، لكن ذلك لم ولن يقلل منه كأحد أفضل المدافعين بالعالم.
الوسط
باستيان شفاينشتايغر
لا شك أن الجميع متفق في ألمانيا أن شفايني كان من اللاعبين الحاسمين خلال مونديال البرازيل ، ولقد كان يعدو في جميع الاتجاهات ويقاتل بكل قوة في كل النزالات الثنائية ليقود فريقه في نهاية الأمر للتتويج باللقب العالمي.
لكن عام 2014 كان في العموم صعباً وناجحاً في نفس الوقت بالنسبة إلى نجم وسط بايرن ميونخ الذي أعاقته الكثير من الإصابات. لكن جوسيب غوارديولا ويواكيم لوف اعتمدا ومع ذلك على خدمات ابن الثلاثين عاماً. وفي الوقت المناسب عند نهاية الموسم تمكن من استعادة لياقته ولم يدع الإصابة الجديدة، التي تعرض لها قبل بداية النهائيات العالمية، تقف أمام مشاركته في البطولة. وهناك تحسن من مباراة إلى أخرى وأبرز في النهائي مدى أهميته في الفريق.
توني كروس
عاش كروس، الذي تمكن خلال نهائيات كأس العالم من التربع على ترتيب مؤشر Castrol، عاماً كروياً رائعاً توجه بالفوز باللقب العالمي في البرازيل.
وقد تكلف ابن الرابعة والعشرين بتنظيم اللعب أمام الدفاع وكان يخترق دفاعات الخصوم المنظمة من خلال تمريرات عرضية غاية في الذكاء والدقة.
وبفضل براعته العالية في التسديد تألق هذا اللاعب الموهوب بتهديده المستمر للمرمى حتى أنه نجح في التوقيع على هدفين وأربع تمريرات حاسمة خلال النهائيات العالمية، وبكل تأكيد تحول هذا الشاب إلى لاعب قيادي مما جعله ينتقل بعد العرس العالمي من بايرن ميونخ إلى ريال مدريد حيث بات ملك التمرير الدقيق يتكلف بضبط الإيقاع في الوسط وأصبح من الوهلة الأولى من الركائز الأساسية في الفريق الملكي.
كريستيانو رونالدو
استهلّ كريستيانو رونالدو هذا العام بأفضل طريقة ممكنة بعد أن أصبح أول لاعب برتغالي يفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم FIFA في مناسبتين ، وبات هو أقرب المرشحين للاحتفاظ بجائزة كأفضل لاعب في 2014,
كما فاز بجائزة أفضل هداف في الدوري الأسباني برصيد 31 هدفاً في 30 مباراة ولعب دوراً أساسياً في تتويج ريال مدريد بلقبه العاشر في مسابقة دوري أبطال أوروبا بعد أن حطم الرقم القياسي للأهداف المسجلة في موسم واحد في أغلى المسابقات الأوروبية ، وكذلك قاد الريال للفوز بكأس العالم للأندية قبل أيام ، رغم أنه لم يسجل خلال مباراتين خاضهما فريقه في البطولة التي أقيمت في المغرب.
ليونيل ميسي
على الرغم من الإصابات التي أعاقت مشواره بداية العام، تمكن ميسي من احتلال المركز الثاني في ترتيب هدافي الدوري الإسباني الموسم الماضي برصيد 28 هدفاً، رغم أن ذلك لم يشفع لناديه برشلونة الذي اكتفى بالوصافة. وبعد مغادرة دوري أبطال أوروبا من الدور ربع النهائي، جدد ابن السابعة والعشرين العهد مع التألق، ليقود منتخب الأرجنتين إلى نهائي كأس العالم البرازيل ، مسجلاً أربعة أهداف في البطولة، قبل أن يُتوج بجائزة أحسن لاعب في البطولة.
ومنذ عودته إلى قلعة البلاوغرانا بعد المغامرة البرازيلية، انصب تركيز المهاجم الأرجنتيني الفائز بالكرة الذهبية أربع مرات على إضافة رقم قياسي جديد لرصيده باعتلاء عرش هدافي الدوري الإسباني على مر التاريخ ، وكذلك دوري أبطال أوروبا بعدما حطم رقم راؤول غونزاليس.
الهجوم
دييغو كوستا
بفضل أهدافه الـ36 قاد كوستا نادي أتلتيكو مدريد إلى موسم تاريخي تُوج بلقب الدوري الأول بعد صيام دام 18 عاماً، فضلاً عن الوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.
ولم تمر قدراته الهائلة على الانطلاق بسرعة وهزم الدفاعات مرور الكرام على المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الذي ضمه إلى تشيلسي، حيث لا يزال المهاجم البرازيلي المولد الإسباني الجنسية يعزف على إيقاع الأهداف ويتنافس مع سيرغيو أغويرو على لقب هداف البريميرليغ.
كما لم يتردد فيسنتي ديل بوسكي في استدعائه للمنتخب الإسباني، رغم أن مسيرة لاروخا وكوستا في البرازيل 2014 لم ترق للتطلعات. ولذلك فإن مهمته القادمة تتمثل في فرض نفسه داخل الفريق الوطني بشكل لا يدع أي مجال للجدل.
زلاتان إبراهيموفيتش
يُعتبر المهاجم السويدي البالغ من العمر 33 عاماً أكثر لاعبي العالم تعرضاً للظلم فيما يتعلق بالجوائز العالمية ، فهو دائماً في أفضل تشكيلة بالعالم ، لكنه لم يفوز من قبل بالكرة الذهبية.
إبرا أفضل هداف في تاريخ باريس سان جيرمان في موسم واحد بتسجيله 40 هدفاً، واختير أفضل لاعب وأفضل هداف في الدوري الفرنسي للعام الثاني على التوالي، وثاني أفضل هداف في دوري أبطال أوروبا خلف كريسيانو رونالدو بتسجيله 10 أهداف. ولم يكتف إبراهيموفيتش بهذا القدر.
ففي سبتمبر/أيلول، الماضي سجل هدفين لمنتخب بلاده السويدي في مرمى أستونيا ليصبح أفضل هداف في تاريخه. وحصد الدوري المحلي وكأس الرابطة وكأس الأبطال في عام غني بالألقاب والأرقام القياسية.