تسببت المصالحة بين مصر وقطر في حدوث ارتباك في الإعلام المصري، الذي اعتاد شن هجوم عنيف على سياسات الدوحة ضد القاهرة، واتهامها بقيادة مخطط إقليمي لزعزعة الاستقرار في البلاد، حسب مراقبين.
وبينما اختارت بعض القنوات الفضائية موقف الترقب الحذر، مؤكدة أن الكرة في ملعب قطر؛ لإثبات جديتها في التقارب مع مصر، يقول إعلاميون إنهم لا يستطيعون سوى الإشادة بجهود العاهل السعودي، للم الشمل العربي.
ويري المراقبون أنه من الصعب على الإعلام الذي بات يقود الرأي العام المصري أن يتحول فجأة إلى الإشادة بالدوحة، أو حتى اتخاذ موقف محايد بشأنها، في ظل خطورة الاتهامات التي اعتاد أن يكيلها إليها حتى أيام قليلة مضت.
وانتقد الإعلامي إبراهيم عيسي ما وصفه بـ"غياب الشفافية في المصالحة الغامضة" مع قطر مطالبا المسؤولين، بالتحدث إلى الرأي العام، وتوضيح الحقائق في هذا الشأن.
من جانبه قال الإعلامي يوسف الحسيني، إنه لا يزال يرى أن الجانب القطري عليه تنفيذ المزيد من الإجراءات، حتى تكتمل المصالحة، مقللا من أهمية خطوة وقف بث قناة الجزيرة مباشر مصر.
وعلى الجانب الآخر، يري خبراء أن بعض المذيعين العاملين بعدد من القنوات الفضائية ذائعة الصيت يتعاملون مع ملف المصالحة بشيء من عدم النضج والمراهقة المهنية، حين يقللون من خطوات إيجابية تمت بالفعل على أرض الواقع.