نيويورك- هدد المندوب الفلسطيني، في مجلس الأمن بإحالة ملف الجرائم الإسرائيلية إلى محكمة الجنايات الدولية.
وقال رياض منصور خلال كلمة له عقب رفض مجلس الأمن مشروع القرار الفلسطيني بإنهاء الاحتلال، إن قيادته ستتجه لإحالة ملف الجرائم الإسرائيلية، المتعلقة بجرائم الحرب والخروقات الإنسانية والاستيطان إلى الجنائية الدولية، معربا عن أسفه إزاء فشل مشروع القرار.
في المقابل، ظهرت الغبطة على المندوب الإسرائيلي بالمجلس، قائلا في كلمة له عقب فشل المشروع" أقول للفلسطينيين كفاكم تلاعبا مسيرتكم هنا يحفها الغباء".
وفور صدور القرار المخيب لآمال المجموعة العربية المؤيدة للمشروع، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن حلفاء إسرائيل أفشلوا قرارا كان سيسمح بقيام دولة فلسطينية ويهدد أمن إسرائيل.
وأعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، عن عقد القيادة الفلسطينية اجتماعا طارئا اليوم، عقب قرار الرفض الأممي.
وقال الناطق باسم حركة فتح احمد عساف إن إفشال مشروع القرار الفلسطيني العربي في مجلس الأمن تم بفعل الضغوطات والابتزاز الذي مارسته الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل على دول الأعضاء، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني سيرى خطوات لاحقة هامة خلال ساعات.
وأضاف عساف لتلفزيون فلسطين الرسمي، معقبا على نتيجة تصويت مجلس الأمن الدولي على مشروع القرار الفلسطيني في مجلس الأمن الدولي، بقوله : "مرة أخرى يفشل المجتمع أمام اختبار الصدق والحقيقة والوقوف أمام الحق والقانون الولي".
وقال عساف "الولايات المتحدة بانحيازها للإرهاب الإسرائيلي أثبتت أنها تقف إلى جاب إرهاب إسرائيل، الولايات المتحدة تفقد مصداقيتها، واهتزت صورتها أمام العالم".
وتابع "نحن لم نفشل بل انتصرنا بوضع القضية الفلسطينية أمام المجتمع الدولي".
وأشار بقوله "تم إفشال مشروع القرار بجهود دولية وأمريكيا والضغط وابتزاز الدول الأعضاء".
وقال " لن يطول الرد الفلسطيني وخلال الساعات القادمة سيرى الشعب الفلسطيني قرارات فلسطينية حاسمة".
وكان مجلس الأمن أخفق، الثلاثاء، في تمرير مشروع قرار فلسطيني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي خلال عامين حيث رفضته الولايات المتحدة باستخدام حق النقض (فيتو) كما رفضته أستراليا.
وامتنعت خمس دول عن التصويت على مشروع القرار وهي بريطانيا ورواندا ونيجيريا وليتوانيا وكوريا الجنوبية، في مقابل تأييد 8 دول هي: روسيا والصين وفرنسا والأردن وتشاد ولوكسمبورج والأرجنتين وتشيلي.