القدس المحتلة- أمر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بني غانتس، الثلاثاء، بالتحقيق السريع في تسريب تسجيلات توضح لحظة اختطاف الضابط الإسرائيلي، هدار جولدن، خلال الحرب الأخيرة على غزة.
وقالت صحيفة معاريف إن "غانتس أصدر أمرًا للشرطة العسكرية بالتحقيق في حادثة تسريب شريط إسرائيلي طويل نسبيا يبلغ 11 دقيقة و23 ثانية يظهر فيه إطلاق كثيف للنار من قبل الجيش الإسرائيلي باتجاه منازل فلسطينية وتدميرها بالإضافة إلى مهاجمة نفق ومسجد تم من خلالهما اختطاف ضابط إسرائيلي في رفح" جنوبي قطاع غزة.
وأوضح الشريط المصور قيام الجيش الإسرائيلي بالتقدم في منطقة رفح في 1 أغسطس 2014 خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، والذي تزامن مع وقف إطلاق نار تم بواسطة مصرية، وأثناء تواجد الوفدين الإسرائيلي والفلسطيني في القاهرة لتمديد وقف إطلاق النار.
وادعت إسرائيل حينها قيام مقاتلين من حماس بخطف الضابط الإسرائيلي هدار جولدن في انتهاك لوقف إطلاق النار.
وأعلنت حماس حينها عدم معرفتها بمصير المجموعة الفلسطينية، متهمة إسرائيل بخرق وقف إطلاق النار.
كما أوضح الشريط عثور الجيش على متاع الجندي المختطف في أحد الأنفاق، حيث تمت مهاجمته ما يرجّح قتل الجيش مجموعة حماس المقاتلة والضابط جولدن.
وقالت صحيفة معاريف إن التسجيلات المسربة سببّت حرجًا كبيرًا للجيش الإسرائيلي، نظرًا لأن التسريب الأخير حول الحادثة التي يقوم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة التحقيق في أنها جريمة حرب خاصة بعد مقتل وإصابة العشرات في الحادثة من الفلسطينيين.
ويوضح الشريط بشكل واضح إطلاق النار بشكل عشوائي على رفح.
ونشرت حماس، خلال الأيام الماضية، مقطعي فيديو، قالت إنها استولت عليهما من حواسيب تابعة للجيش الإسرائيلي، وأظهرا مشاهد من عمليات نفذتها كتائب القسام.
وعرضت قناة "الأقصى" الفضائية، التابعة للحركة مشاهد فيديو جديدة، احتوت على ما يُعتقد أنه تصوير جوي من طائرات استطلاع إسرائيلية، لمقاتلين ينتمون لكتائب القسام، خلال وجودهم داخل الأراضي الإسرائيلية، في المنطقة المحاذية للقطاع، خلال عودتهم بعد تنفيذ عملية عسكرية في بداية الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة.
كما أظهر مقطع فيديو مدته 5 دقائق ونصف، نشره موقع مقرب من حماس يدعى "مجد"، مقاتلين يشنون عملية داخل قاعدة زيكيم العسكرية الإسرائيلية الواقع شمال قطاع غزة، في التاسع من شهر يوليو الماضي.
ويظهر ذلك الفيديو اشتباكا مسلحا مباشرا بين المقاتلين الفلسطينيين، وقوات إسرائيلية، من مسافة قريبة للغاية، حيث حاولوا تفجير إحدى الدبابات الإسرائيلية.
وكانت إسرائيل شنت حربا على قطاع غزة في السابع من يوليو الماضي استمرت 51 يوما، وأسفرت عن مقتل 2200 فلسطيني وإصابة نحو 11 ألف آخرين، بالإضافة لتدمير آلاف الوحدات السكنية والمنشآت.
وأفادت بيانات رسمية إسرائيلية بمقتل 68 عسكريا، و4 مدنيين إسرائيليين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، وإصابة 2522 إسرائيلياً، بينهم 740 عسكريا، خلال الحرب الأخيرة.