أكد نائب رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الإيرانية والبريطانية، ريتشارد بيكن، ضرورة التسريع في إعادة فتح السفارة البريطانية في ايران، وقال :" الحكومة البريطانية تضر بمستقبل علاقاتها مع طهران بإغلاق سفارتها".
وأوضح بيكن في تصريح لوكالة الأنباء الطلابية الايرانية "ايسنا" أنه كان من المقرر افتتاح السفارة في 28 آب/ أغسطس الماضي إلا أنه تم إلغاء العمل من قبل وزارة الخارجية البريطانية"، معرباً عن استيائه إزاء هذا القرار.
وأشار بيكن إلی أنه ووزير الخارجية البريطاني الأسبق جاك سترو، عقدا اجتماعاً مشتركاً مع رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون حيث أكدا خلاله على ضرورة التسريع في إعادة فتح السفارة البريطانية في طهران.
وأضاف: "إنني أرى بأن مكافحة تنظيم داعش الإرهابي على قدم وساق بحاجة إلی تشكيل ائتلاف بين المسلمين في أنحاء العالم وبمشاركة كل من ايران واندونسيا والدول العربية".
ويذكر أن السفارة البريطانية في طهران تعرضت للاقتحام من قبل قرابة ألف عنصر من المتشددين الأصوليين ومليشيات الباسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني، في 29 نوفمبر 2011، بعد قرار بريطانيا فرض عقوبات واسعة وقطع كافة علاقاتها الدبلوماسية وصلاتها المالية مع ايران، بسبب المخاوف من برنامج الأخيرة النووي.
وكان التجمع أمام مبنى السفارة البريطانية سلمياً في البداية، ولكن سرعان ما تسلق عشرات الأشخاص الجدران وحواجز المبنى، وقاموا باقتحامه وألحقوا به أضراراً بالغة.
وأقدمت الحكومة البريطانية في حينه على طرد الدبلوماسيين الايرانيين من أراضيها كرد فعل مباشر على صمت الحكومة الايرانية وتصرفات مسؤولي حكومة الرئيس الايراني احمدي نجاد وبعض أركان النظام المؤيدة لتلك العملية.
وبقيت العلاقات الايرانية البريطانية شبه مقطوعة حتى استلام الرئيس الايراني حسن روحاني السلطة العام الماضي، حيث بدأت مفاوضات من أجل إعادة العلاقات إلى وضعها السابق.
