"ملح الكوميديا" يصب على جرح الأزمات السورية (فيديو إرم)
"ملح الكوميديا" يصب على جرح الأزمات السورية (فيديو إرم)"ملح الكوميديا" يصب على جرح الأزمات السورية (فيديو إرم)

"ملح الكوميديا" يصب على جرح الأزمات السورية (فيديو إرم)

لم يعد السوريون مهتمين بالأزمات المتلاحقة التي لا تفارق حياتهم، فهم بالفعل يضعون الملح فوق الجرح، ويترجمون أوجاعهم في معجم شر البلية ما يضحك.

ضجيج بائع الغاز الذي كان يملأ الحواري بحثًا عن زبون، كان محط إزعاج وشكوى، إلا أنه في الليالي الظلماء تفتقد تلك الموسيقى بكل نشازها، لعلها تطرب الأطراف المرتعشة من البرد بشيء من الدفء المفقود.

وبين نعوة وعزاء لجرة الغاز، والعزف على وتر الوجع تضحك قليلًا، ولكن صورة تباغتك لعجوز في الغابرين تقف في طابور طويل لعل الحظ يحالفها وغالبًا ما تعود خائبة الرجاء، تجعل الغصة تخنق تفكيرك بحال أعزة قوم باتوا أذلاء، أقصى أحلامهم رؤية قبس من نار فوق موقد الطعام لعله يغني من جوع.

والموجع أكثر ما عبّرت عنه الدراما السورية بشقها الكوميدي عن ثراء تجار الأزمات، وما أكثرهم في سوريا اليوم.

 وفي الوقت الذي يبكي السوريون حالهم في بلاد اللجوء، ثمة من يدوس أوجاعهم بين ظهرانيهم، وكلما تألموا زادت جرعة الاستغلال من القريب قبل البعيد، ولسان الحال ينشد بصمت: وظلم ذوي القربى أشد مضاضة.. على المرء من وقع الحسام المهند.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com