قوات عراقية تستعد لاستعادة السعدية وجلولاء

وقال قائد شرطة ديالى الفريق جميل الشمري، إن عملية عسكرية واسعة انطلقت صباح اليوم، بمشاركة مختلف التشكيلات العسكرية، وميليشيات الحشد الشعبي لتطهير ناحية السعدية من سيطرة "داعش".

وأضاف أن العملية انطلقت من جهة منطقة إمام ويس شمال شرقي بلدة المقدادية، مشيراً إلى أن القيادات العسكرية أعدت إجراءات وخططاً محكمة لتطويق إرهابيي "داعش" وتحرير السعدية بشكل كامل والزحف بعد ذلك إلى ناحية جلولاء الواقعة على بعد 70 كلم شمال شرقي بعقوبة، لاستعادة السيطرة عليها أيضاً.

ولفت إلى أن القوات العراقية تمكنت من قتل 9 من مسلحي "داعش" وتدمير سيارتين تابعتين لهم خلال الساعات الأولى لبدء العملية.

من جهته، قال مصدر أمني كردي، إن مقاتلي البيشمركة وميليشيات الحشد الشعبي استعادوا السيطرة على 3 قرى في محيط مركز السعدية وقتلوا 30 عنصراً من "داعش".

وأضاف المصدر أن المقاتلين الأكراد ومقاتلي "الحشد" باتوا على أطراف السعدية، وسيعملون بالتعاون مع التشكيلات العسكرية المختلفة لاستعادة السيطرة على الناحية بشكل كامل خلال الساعات المقبلة.

وتنسق القوات العراقية والميليشيات الموالية لها مع قوات البيشمركة لاستعادة السيطرة على السعدية وجلولاء التابعتين لقضاء خانقين بديالى، وهما من المناطق المتنازع عليها بين الحكومة الاتحادية وإقليم شمال العراق.

وتأتي التحضيرات لاستعادة السيطرة على السعدية وجلولاء بعد يوم واحد من إعلان السلطات العراقية فك الحصار بشكل كامل عن مصفاة بيجي بمحافظة صلاح الدين(شمال) أكبر مصافي النفط في البلاد بعد أكثر من 4 أشهر على حصار "داعش" لها.

وتسيطر القوات العراقية على أغلب مناطق محافظة ديالى، في حين يسيطر تنظيم "داعش" على ناحيتي جلولاء والسعدية وقضاء المقدادية وأجزاء من سلسلة جبال حمرين، شمال غربي بعقوبة.

وعادة ما يعلن مسؤولون عراقيون عن مقتل العشرات من تنظيم "داعش" يومياً دون أن يقدموا دلائل ملموسة على ذلك، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من داعش بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام، غير أن الأخير يعلن بين الحين والآخر سيطرته على مناطق جديدة في كل من سوريا والعراق رغم ضربات التحالف الدولي ضده. ‎

ويشن تحالف دولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، غارات جوية على مواقع لـ "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.