الفصائل الفلسطينية تتوافق على "الهدوء" في احتجاجات الجمعة بغزة
أعلنت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار في غزة، أن هناك "توافقًا" داخل الفصائل الفلسطينية على الهدوء في احتجاجات اليوم الجمعة.
وأوضحت الهيئة أن "الفصائل توافقت على وقف البالونات وإشعال الإطارات الجمعة، ووقف الأحداث الشعبية على الحدود مع بقاء المسيرات سلمية، على أن يكون يوم الأحد المقبل اجتماعًا تقييميًا لما ستشهده الأوضاع الميدانية".
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب، في تصريح خاص لـ"إرم نيوز"، إن "الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة قررت التخفيف من حدة المظاهرات على الحدود الشرقية لمدينة غزة بالتوافق مع الوفد الأمني المصري الذي زار غزة".
وأضاف شهاب: "بعد أن رأينا حجم الخسائر في صفوف المشاركين في مسيرات العودة رأينا أنه لا بد من وضع مزيدٍ من الضوابط لتقليل حجم الخسائر".
وأكد شهاب أن "هذا الهدوء لا يتعلق بأي تحركات سياسية لكسر الحصار عن غزة"، قائلًا إنه "لا يمكن المساومة على هذه المسيرات، سواء من خلال ملف التهدئة أو غيره من الملفات".
وتابع شهاب: "مسيرات العودة مستمرة، لكن هناك تغييرًا في بعض الآليات لحماية المشاركين".
وفيما يتعلق بجهود الوفد الأمني المصري، قال شهاب: "الوفد يتحرك بمسارين الأول لتخفيف حدة الحصار في غزة، والثاني ملف المصالحة، كما أن الوفد يحاول استعادة الهدوء في القطاع والعمل على تقليل الخسائر، وهذا ما سنشهده خلال الأيام القادمة في مسيرات العودة خلال الفترة المقبلة".
وكان الوفد الأمني المصري عقد لقاء مع قادة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وقادة الهيئة العليا لمسيرات العودة.
ووصل رئيس الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات المصرية اللواء أحمد عبدالخالق قطاع غزة عبر معبر بيت حانون/إيرز.
وكان عضو اللجنة الإعلامية في الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار لؤي معمر، أكد أن "اللقاء الذي جمع الوفد الأمني المصري بأعضاء الهيئة العليا لمسيرة العودة مساء الخميس، في مدينة غزة بحث نتائج الزيارات المكوكية التي أجراها الوفد بين غزة وتل أبيب؛ لتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في القطاع".
وأوضح معمر أن "اللقاء ناقش سبل ضبط المسيرات الشعبية السلمية لتقليل الخسائر البشرية"، مضيفًا: "سنضبط المسيرات الشعبية رغم أن الاحتلال هو من يسعى دائمًا لاستهداف أبناء شعبنا على بعد مئات الأمتار من السياج".
