إعلام إسرائيلي: نتنياهو عقد اجتماعا مع غالانت وهاليفي لبحث الرد على إيران
القاهرة - قال وزير الري المصري حسام مغازي، إنّ الرئيس السوداني عمر البشير أبلغه بأن زيارته الأخيرة للقاهرة، "هي الأقرب له منذ 25 عاما مضت".
وجاء تعليق الوزير المصري، في وقت كانت زيارة الرئيس السوداني فيه للقاهرة متوترة، حيث أن الأجواء بين البلدين اللذين تربطهما علاقات تاريخية تغلب عليها مشاحنة سياسية وإعلامية، يعكر صفوها بين الحين والآخر خلاف حدودي بينهما.
وفي مؤتمر صحفي عقده، وزير الري، مساء الأحد بالعاصمة القاهرة، قال مغازي الذي ترأس بعثة استقبال البشير، الذي أنهى اليوم زيارته للقاهرة والتي استمرت يومين: التقيت الرئيس السوداني في لقاء ثنائي وأبلغني بأنه منذ 25 عاما ترددت، وأنا رئيس جمهورية، على مصر مرات كثيرة، لكن يشهد الله أن هذه الزيارة هي أقرب الزيارات لقلبي، وشعرت خلالها براحة غير طبيعية، وأشعر أن بها الخير لمصر والسودان".
وبخلاف زيارات البشير للعاصمة القاهرة أثناء تولي الرئيس الأسبق حسني مبارك للبلاد، كان الرئيس السوداني أول رئيس عربي يزورها عقب الإطاحة بمبارك، في 8 مارس/آذار 2011 أثناء فترة تولي المجلس العسكري لشؤون البلاد، كما زارها أثناء تولي الرئيس المعزول محمد مرسي في 16 سبتمبر/آب 2013.
وخلال زيارته للقاهرة التي تعتبر الأولى منذ الإطاحة بمرسي، اتفق البشير مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، على رفع مستوى اللجنة العليا المشتركة إلى المستوى الرئاسي، وتفعيل اتفاقية الحريات الأربع (موقعة عام 2004) التي تعطي امتيازات للمواطنين في كلا البلدين، خلال المرحلة القادمة.
والتقى البشير، قبيل مغادرته القاهرة عصر اليوم، ببعض الرموز والشخصيات السياسية، إلى جانب من كبار رجال الأعمال والمستثمرين.
وبدأت ملامح انفراج في العلاقة بين البلدين بزيارة السيسي إلى الخرطوم في يونيو/ حزيران الماضي وتقديمه الدعوة لنظيره السوداني لزيارة القاهرة.
وتزامنت زيارة البشير مع جولة مفاوضات ثنائية استمرت يومين (الخميس والجمعة) واستضافتها القاهرة، وضمت وزراء الري في مصر وإثيوبيا والسودان تخللها اجتماعات للجنة الخبراء الوطنيين التي تم خلالها التوافق على قائمة المكاتب الاستشارية العالمية التي ستنفذ الدراستين الإضافيتين لتقييم أثار سد النهضة الإثيوبي.
وقال وزير الري المصري حسام مغازي، في المؤتمر الصحفي اليوم الأحد، إنه جرى الاتفاق بين الدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان على التوقيع مع المكتب الاستشاري العالمي في 16 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، للبدء في مهمة إجراء الدراستين.
ولفت الوزير إلى أنه في حال "وجود اعتراض على نتائج الدراستين من أي دولة سيتم رفعها للخبير الدولي (سيجرى اختياره في جولة الخرطوم القادمة) خلال أسبوعين من إصدار نتائجه، ليفصل في الأمر".