إسرائيل تعلن اعتراض خمسة صواريخ أُطلقت من لبنان

logo
أخبار

ناشطون بالحراك الجنوبي يؤكدون على استمرار اعتصامهم المفتوح

ناشطون بالحراك الجنوبي يؤكدون على استمرار اعتصامهم المفتوح
19 أكتوبر 2014، 6:00 م

صنعاء - واصل أعضاء بالحراك الجنوبي اليمني، اليوم الأحد، اعتصامهم المفتوح في ساحة العروض بعدن (جنوب) للمطالبة بالانفصال، وإنهاء الوحدة اليمنية التي تمت بين شمال اليمن وجنوبه في عام 1990.

وبدأ الاعتصام، الثلاثاء الماضي، عقب فعالية احتفالية بالذكرى الـ51 لثورة أكتوبر/ تشرين أول ضد الاستعمار البريطاني، التي أحياها الحراك الجنوبي تحت شعار "الجنوب يتسع لجميع أبنائه".

وأعلن نشطاء يشاركون في الاعتصام استمرار اعتصامهم حتى تحقق كافة مطالبهم في انفصال جنوب اليمن عن شماله، أو ما يصفونه هم بـ"التحرير والاستقلال".

وفي حديثه لوكالة الأناضول، قال مصلح الصافئي، الناشط الميداني في الاعتصام، إنهم سيواصلون الاعتصام حتى "تتحقق مطالب الجنوبيين بنيل الحرية وتقرير مصيرهم"، حسب تعبيره.

من جهته، قال الإعلامي جهاد محسن، الناشط في الحراك الجنوبي، إن "استمرار اعتصام أبناء الجنوب ونصب الخيام في الساحة دليل على أن إرادة الشعوب لا تُقهر، ولا يمكن كسر عزيمتها"، مشيرا إلى أن ما أسماه "موعد الاستقلال والحرية" سيتحقق في "القريب العاجل".

وفي حديثه لوكالة الأناضول، دعا المعتصمين إلى "البقاء في الساحة حتى تتحقق جميع أهدافهم".

وفيما تتوالى تأكيدات المشاركين على مواصلة الاعتصام وتصعيد فعالياتهم حتى تحقيق مطالبهم، فإن مراقبين يرون خلاف ذلك معتبرين الاعتصام نوعا من أنواع التصعيد الاحتجاجي، قد ينجح أحيانا في إيصال بعض الرسائل لكنه ليس الوسيلة الناجعة لتحقيق الهدف المطلوب، والمتمثل في انفصال الجنوب وإعادة دولته التي سبق وتوحدت مع دولة الشمال قبل أكثر من عشرين عاما.

وفي هذا السياق، يرى الصحفي الجنوبي مشعل الخبجي أن تكون مهمة الاعتصام المرجوة، "الضغط على الحراك الجنوبي نفسه للدفع به نحو إنجاز خطوة تنظيمية مهمةعلى وجه السرعة، تتمثل في إيجاد شكل تنسيقي معين لمكونات الحراك".

وكان 13 مكونا جنوبيا أعلنت، الخميس الماضي، عن تشكيل هيئة للتنسيق بين مكوناته، و"إدارة الثورة التحررية"، ضمت كبرى فصائل الحراك الجنوبي.

وفي مقدمة تلك المكونات "المجلس الأعلى للثورة" بزعامة الرئيس اليمني الجنوبي السابق علي سالم البيض (1986-1990)، و"مؤتمر القاهرة" الذي يقوده الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد (1980-1986)، و"المجلس الأعلى للتحرير برئاسة القيادي في الحراك الجنوبي حسن باعوم.

وفي حديثه لوكالة الأناضول، أضاف الخبجي أن "الاعتصام وإن استمر نصف قرن وقوامه كل شعب الجنوب لا يمكن أن يأتي بدولة".

وتأسس الحراك الجنوبي في 2007، ويضم أكثر من 20 مكونا، أغلبيتهم يطالبون بالاستقلال عن الدولة اليمنية، فيما شارك آخرون في الحوار الوطني (انتهي في يناير/ كانون ثاني الماضي)، ويطالبون بوضع خاص لجنوب اليمن في دولة فيدرالية دون انفصال.

وتعززت مطالب الحراك الجنوبي في الانفصال بعد سيطرة أنصار الله (الحوثي) على محافظات عديدة شمالي البلاد، وفي مقدمتها العاصمة صنعاء التي سقطت بيد الحوثيين، وأحكموا قبضتهم على عدد من مؤسسات الدولة وممتلكات عامة وخاصة فيها منذ 21 سبتمبر/ أيلول الماضي.

واندمج اليمن الشمالي واليمن الجنوبي في دولة الوحدة عام 1990، غير أن خلافات بين قيادات الائتلاف الحاكم وشكاوى قوى جنوبية من "التهميش" و"الإقصاء" أدت إلى إعلان الحرب الأهلية التي استمرت لشهور عام 1994، وعلى وقعها ما زالت قوى جنوبية تطالب بالانفصال مجددا.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC