عمّق بيان للخارجية الجزائرية اليوم، الأزمة بين المغرب والجزائر عقب حادثة إطلاق جنود جزائريين النار على مغاربة قرب الحدود بين البلدين الشقيقين.
وعبرت الجزائر عن رفضها لردّة فعل المغرب حيال حادثة إطلاق النار على من تقول الجزائر إنهم "مهربون مغربيون"، مؤكدة أن الرباط استغلت الحادثة سياسيا وقدمتها بشكل مغلوط و "مبالغ فيه".
و قال بيان لوزارة الخارجية الجزائرية تسلمت "إرم" نسخة منه، إن "وزارة الشؤون الخارجية ترفض رفضا قاطعا التقديم المغلوط للحادثة التي وقعت يوم 18 الشهر الجاري، على الحدود الجزائرية- المغربية، و كذلك استغلالها السياسي و الإعلامي المبالغ فيه من طرف الجانب المغربي".
و أضاف البيان "في الواقع إن دورية حرس الحدود التي استهدفت في ذلك اليوم، برمي بالحجارة من طرف مجموعة من المهربين المغربيين، ردت بطريقة مهنية كالعادة بإطلاق رصاصتين في الهواء لا يمكن في أي حال من الأحوال أن تتسبب في جروح لأي شخص من الأشخاص المشاركين في هذا الفعل الاستفزازي".
و أضافت الوزارة "إن المناورة و التصعيد في خطاب السلطات المغربية لأغراض غير معلنة، تدل على سلوك غير مسؤول يتنافى و قيم الأخوة و حسن الجوار التي تربط الشعبين".
وأكدت الوزارة في بيانها، أن " الجزائر التي تتاسف لميل بعض القادة المغربيين لتشويه الحقيقة، ترفض مرة أخرى اللجوء إلى هذه الطرق الاستفزازية في الوقت الذي يتطلب فيه السياق الدولي و الإقليمي علاقات هادئة و بناءة و التريث في الأعمال و الأقوال".