الإسعاف الإسرائيلي: مقتل شخصين في كريات شمونة بعد سقوط صواريخ أطلقت من لبنان
يعزز الجيش الإسرائيلي تعداد قواته على حدود غزة، استعدادًا لمواجهة محتملة مع مسيرة العودة الكبرى الجمعة المقبل.
ونشرت قوات الاحتلال عشرات القناصة على طول الحدود مع قطاع غزة.
ويرى مختصون أن "مسيرة يوم الأرض أعمق بكثير من كونها حدثاً عسكرياً عابراً، إنما هي بداية لمرحلة جديدة من طرق المواجهة إسرائيل؛ ما يتطلب من الحكومة الإسرائيلية دراسة أبعاد الحدث جيدًا قبل الوقوع في وحل غزة".
وقال المحلل السياسي حسين عبدو في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز": "تسعى حركة حماس من خلال مسيرة العودة الكبرى لتصدير الضغوط الداخلية نحو إسرائيل، من خلال حث الجماهير للتوجه جملة واحدة إلى حدود القطاع".
ويضيف عبدو: "ليس أمام حماس خيارات أخرى في المرحلة الحالية، فهي معنية بلفت الأنظار إليها كقوة متحكمة في منطقة ساخنة بالقرب من أهم منظومة عسكرية وهي إسرائيل، وبالتالي التعامل معها كقوة تستطيع أن تقاوم وتساوم".
وأوضح : "قد يستدعي الأمر هذه المرة أن يترك الجيش الإسرائيلي قوات كبيرة من الجنود والسلاح على الحدود مع قطاع غزة كما هي الحال في الضفة الغربية، بعد أن كان يكتفي بمراقبة الحدود عن بعد؛ ما يعني أن هذه المسيرة هي -أيضًا- حرب استنزاف طويلة الأجل".
وفي السياق ذاته، ذكر الإعلام العبري أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "هو الرابح الأكبر من مسيرة العودة الكبرى، وهو يصب الزيت على النار، من خلال وقف رواتب وعدم تمويل الكهرباء؛ ما سيدفع الناس للتوجه للحدود وحماس ستستغل الأمر كنجاح لها".
وقال الصحفي الفلسطيني إبراهيم أحمد في تصريح لـ"إرم نيوز": " يبدو أن هناك رغبة خفية عند الرئيس عباس للضغط على إسرائيل بأي طريقة كانت، في المقابل يريد عقاب حركة حماس، والدليل تأكد مشاركة حركة فتح التي يرأسها عباس بفاعلية في المسيرة المقررة".
وأضاف أحمد: "أعتقد أن الرئيس عباس في مرحلة مناورة الآن بين حماس من جهة وإسرائيل من جهة أخرى، لكن إذا ما تطورت الأمور إلى معركة عسكرية شاملة فلن تسر العدو أو الصديق".