المواجهة بين مصر و الإرهاب تدخل مرحلة "الضربة القاضية"
المواجهة بين مصر و الإرهاب تدخل مرحلة "الضربة القاضية"المواجهة بين مصر و الإرهاب تدخل مرحلة "الضربة القاضية"

المواجهة بين مصر و الإرهاب تدخل مرحلة "الضربة القاضية"

تدخل المواجهة بين القاهرة والإرهاب مرحلة جديدة يسعى فيها الطرفان إلى إحداث تغيير نوعي يقلب الحقائق على الأرض.

فبينما تتواصل جهود القيادة المصرية إلى بناء تحالف استراتيجي يضم مصر ودولا خليجية و مغاربية وأقطابا دولية ذات مصالح مباشرة في المنطقة مثل روسيا و ايطاليا لاقتلاع الجماعات التكفيرية من جذورها، تخطط تلك الجماعات إلى تنفيذ عمليات كبرى تستهدف منشات سيادية للتأكيد على أن النظام في القاهرة ضعيف وليس بالقوة المتوقعة.

وأكدت مصادر أمنية أن تشديد إجراءات التأمين في مطار القاهرة الدولي بشكل استثنائي لفت نظر كثيرين حاليا، ويأتي نتيجة تقارير مؤكدة حول اعتزام عناصر ما يسمى "الجيش المصري الحر" التي تتدرب في معسكرات صحراوية داخل الأراضي الليبية استهداف المطار بتفجير انتحاري.

وقالت المصادر "إن العملية المحتملة يكفي منفذوها أن تكون في محيط المطار ولو علي بعد عدة كيلومترات، المهم أن يتحقق الهدف الإعلامي وهو توجيه ضربة مؤلمة تمهد الطريق إلى اعتبار مصر دولة فاشلة على المدى البعيد.

وتوضح المصادر أن الميلشيات التكفيرية وضعت خطة بديلة حال استحالة تنفيذ عملية المطار تتمثل في استهداف مشروع السد العالي بأقصى جنوب مصر، من خلال إطلاق عدة قذائف على منشآت مرتبطة به نظرا للإجراءات الاستثنائية التي يحظى بها جسم السد نفسه.

وأعلنت الأجهزة الأمنية أخيرا عن ضبط أكبر كمية من الأسلحة المهربة بمركز نصر النوبة شمال مدينة محافظة أسوان- بالقرب من السد - حيث تم العثور على كمية من الأسلحة الحربية الثقيلة منها 25 صاروخا وقاذفات هاون و مضادات للطائرات من مختلف الأحجام مخبأة بأحد الكهوف بمنطقة صحراوية جبلية.

ومن المعروف أن الحدود الليبية باتت المصدر الأكبر لتهريب الأسلحة إلى مصر عبر مسارات صحراوية و مدقات جبلية وعرة تمر أولا بالحدود السودانية المتاخمة لأسوان قبل دخولها الأراضي المصرية.

وتأتي تحركات الرئيس عبد الفتاح السيسي الخارجية التي بدأها بالجزائر ثم السعودية و حاليا روسيا لمعالجة ملف الإرهاب باعتباره ظاهرة عالمية وإن كانت تتركز حاليا في المنطقة العربية وتقوم على رعايته دول تستخدم الجماعات التكفيرية مخلب قط في حرب بالوكالة في إطار مشروع أشمل لإعادة تقسيم المنطقة.

ويرى السيسي أن المواجهات الأمنية التي تقوم بها دول هنا و أخرى هناك لن تحل الأزمة بشكل جذري، ومن هنا تأتي مساعي القيادة المصرية إلى توفير غطاء دولي في الحرب على تلك الميلشيات المسلحة من خلال التزامات محددة تقضي بتجفيف منابع الإرهاب ماليا و فكريا واقتصاديا وحرمانه من المجال الحيوي الذي يتحرك فيه عبر جهد جماعي .

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com