محللان: الجيش الإسرائيلي فشل بتحقيق أهدافه من عملية جنين
محللان: الجيش الإسرائيلي فشل بتحقيق أهدافه من عملية جنينمحللان: الجيش الإسرائيلي فشل بتحقيق أهدافه من عملية جنين

محللان: الجيش الإسرائيلي فشل بتحقيق أهدافه من عملية جنين

فشلت العملية العسكرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي في جنين شمالي الضفة الغربية مساء الأربعاء، لملاحقة مطلوبين فلسطينيين متهمين بقتل مستوطن إسرائيلي الأسبوع الماضي، في تحقيق أهدافها، وفقًا لما رأى محللان فلسطينيان.

واستند المحللان في طرحهما، إلى حديث وسائل إعلام إسرائيلية عن عدم انتهاء عملية البحث عن المطلوبين، إضافة لوقوع إصابات بصفوف الجيش، ما يعني أنه لم يكن يملك معلومات كافية عما هو مقدم عليه.

ونفذ الجيش الإسرائيلي، مساء الأربعاء، عملية عسكرية واسعة في مدينة جنين، أسفرت عن استشهاد شاب فلسطيني، وهدم كامل لثلاثة منازل، بحجة ملاحقة مطلوبين قتلوا مستوطنًا، شمالي الضفة.

كما أصيب خلال العملية جنديان إسرائيليان أحدهما جروحه ما بين متوسطة وخطيرة، إثر وقوع اشتباك مع مسلحين فلسطينيين، بحسب ما ذكرت، الخميس، صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية.

وفي 9 يناير/ كانون الثاني الجاري، قُتل مستوطن إسرائيلي، "في إطلاق نار من مركبة مسرعة"، قرب مستوطنة "حفات جلعاد"، المحاذية لمدينة نابلس.

وقال واصف عريقات، الخبير الفلسطيني في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، إن "حديث وسائل إعلام إسرائيلة عن استمرار عمليات البحث عن المطلوبين، تؤكد أن عملية جنين فشلت فشلًا ذريعًا".

وأضاف عريقات، وهو لواء ركن متقاعد، أن "ما جرى في جنين من اقتحام وهدم لثلاثة منازل هو مجرد سيناريو نفذته إسرائيل لبث حالة رعب في صفوف الفلسطينيين ولا يمثل أي نجاحات".

وتابع أن "إسرائيل تحاول إيصال رسالة لمواطنيها بأنها لم تتأثر بالقرارات الفلسطينية الأخيرة، وأنها تحافظ على قوة ردعها، وهذا غير صحيح تمامًا".

وفي 15 كانون الثاني/ يناير الجاري، قرر المجلس المركزي التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، وتكليف "اللجنة التنفيذية" للمنظمة، بتعليق الاعتراف بإسرائيل، ردًا على قرار الولايات المتحدة اعتبار القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.

ورأى الخبير العسكري أن إسرائيل تحاول أيضًا "إيهام الفلسطينيين بأنها قادرة على الوصول لأي هدف تريده".

وتوقع عريقات أن تتصاعد الأعمال الفلسطينية المقاومة بكافة أشكالها، بما فيها المسلحة، ضد الأهداف الإسرائيلية في الفترة المقبلة.

وأوضح أن "رهان الفلسطينيين على التحركات السلمية للوصول إلى حقوقهم قد انتهى، وذلك سيشكل فصلًا ومرحلة جديدة سيتحمل الشعب مسؤوليته فيها".

واعتبر أن الموقف الفلسطيني الرافض للقرارات الأمريكية الأخيرة بشأن القدس، وللإجراءات الإسرائيلية، سيقود إلى "مقاومة الاحتلال بكافة الأشكال".

من جانبه، رأى عماد أبو عواد، الباحث المختص في الشؤون الإسرائيلية، أن "وقوع إصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين، خلال عملية جنين العسكرية، يوحي بوجود نقص في المعلومات لدى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية".

وقال أبو عواد، إن "ما حصل من فشل إسرائيلي يعد نجاحًا للطرف الفلسطيني المستهدف الذي استطاع تقدير الظروف إما بالانسحاب أو المواجهة المسلحة".

لكن المختص بالشأن الإسرائيلي استبعد وجود صلة بين فشل العملية العسكرية والإعلان الفلسطيني وقف التنسيق الأمني، مشيرًا إلى أن قرارات المجلس المركزي الفلسطيني لم تخرج إلى حيز التنفيذ بعد.

ورأى أن إسرائيل تعتقد أن عملاءها والتكنولوجيا المتطورة التي تمتلكها هي العامل الأساس للوصول إلى أهدافها الأمنية، لافتًا أن "تل أبيب قللت اعتمادها على الطرف الفلسطيني في منع العمليات العسكرية ضدها".

وعلى ذات الصعيد، قالت القناة الثانية الإسرائيلية، الخميس، إن "الجيش الإسرائيلي فشل في استهداف الخلية الفلسطينية التي نفذت عملية نابلس وأسفرت عن مقتل الحاخام رزيئيل شيبح".

وقدرت أن الشاب الفلسطيني الذي قتله الجيش في جنين هو مساعد لمن نفذ عملية نابلس وليس المنفذ.

وبحسب القناة ذاتها، رجح مسؤول أمني في الجيش الإسرائيلي أن يكون المطلوب الرئيس بالخلية التي نفذت عملية نابلس، قد تمكن من الانسحاب من المكان.

ورغم إعلان الجيش انتهاء عملية جنين، التي استمرت على مدار 10 ساعات، إلا أن وسائل إعلام، أفادت بأن القوات الإسرائيلية تواصل عملياتها في شمالي الضفة وقضاء جنين بحثًا عن الخلية المطلوبة.

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، في تصريح صحفي الخميس، أن قواته "نفذت عملية معقدة وناجحة بمدينة جنين"، لكنه أقر في الوقت ذاته أنها "فشلت في اعتقال المسلحين الفلسطينيين الذين تم الاشتباك معهم".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com