السعودية تفوض صلاحيات أوسع لبلجيكا لإدارة "مسجد بروكسل"

أعلن وزير الشؤون الخارجية البلجيكي ديدييه رايندرز يوم الثلاثاء أن المملكة العربية السعودية وافقت على تفويض صلاحيات أوسع للسلطات البلجيكية في إدارة المسجد الكبير ببروكسل ، بعد نقاش طويل أثاره استغلال المسجد من طرف بعض الجهات لنشر الفكر المتطرف.

وصرح  رايندرز للصحافيين إثر لقائه بنظيره السعودي عادل الجبير في قصر ايغمونت في بروكسيل "توصلنا لاتفاق مع وزارة الخارجية السعودية لتتدخل الجالية المحلية بشكل أكبر في إدارة المسجد".

وأضاف حول نتائج لقائه الثاني بوزير الخارجية السعودي خلال الـ7 شهور الأخيرة "يمكن لبلجيكا أن تتولى إدارة هذا المسجد الكبير، وتكلف بذلك سلطة محلية إسلامية، ستكون في الغالب المجلس التنفيذي لمسلمي بلجيكا، وعلى وزير الداخلية ووزير العدل أن يعملا الآن على الموضوع".

من جهته صرح عادل الجبير للصحافة " سنعمل مع الحكومة البلجيكية لتتم الأمور كلها بشفافية تامة، وبطريقة تضمن التسامح بدل عدم التسامح، نحن في المملكة العربية السعودية نرفض التطرف وعدم التسامح، وسننهج نفس السياسة على المستوى الدولي".

وكانت لجنة التحقيق في التفجيرات التي عاشتها بروكسيل يوم 22 مارس/ آذار 2016، قد وجهت أصابع الاتهام إلى المسجد الكبير في بروكسيل، الذي استغل في الترويج لأفكار متطرفة.

واقترح أحد أفراد اللجنة أن تتولى السلطات البلجيكية إدارة المسجد، بعدما كان تحت وصاية المملكة السعودية، وبإشراف من الرابطة الإسلامية العالمية، بمقتضى امتياز منحته السلطات البلجيكية للمملكة العربية السعودية سنة 1967.

وكان هذا من المواضيع الحساسة على المستوى الدبلوماسي بين البلدين، تم التوصل إلى حل بخصوصه خلال زيارة وفد بلجيكي رفيع المستوى لدول الخليج العربي بين 5و8 نوفمبر / تشرين الثاني المنصرم.