مصادر من حزب الله لـ رويترز: الأنفاق هي أساس المعركة وحان وقت استخدامها
أعرب المطران يوسف توما، رئيس أساقفة كركوك والسليمانية للكلدان في العراق، عن أمله في وضع "خطة مارشال" للنهوض ببلاده التي قال إنها "فقدت كل ثقة" رغم دحر تنظيم داعش المتشدد.
وألقى توما، الذي تربطه علاقة وثيقة بفرنسا التي يتقن لغتها حيث تلقى قسماً من تعليمه، كلمة الثلاثاء أمام مطارنة فرنسيين في مزار لورد الشهير بجنوب فرنسا.
ودعا المطران الكنيسة إلى مواصلة مساعدتها "إذا أمكن" إلى العراق الذي "خسر أكثر من نصف" رعاياه من المسيحيين في غضون بضع سنوات حتى لم يعد عددهم يتجاوز 45 ألفاً اليوم، وقال متوجهاً إلى الحضور إن "أحد أقدم المجتمعات المسيحية في العالم يزول من العراق أمام أعيننا في أجواء من اللامبالاة".
وقال المطران "تتحدث وسائل الإعلام عن هزيمة داعش"، لكن "أسفل جبل الجليد... هناك العقلية التي أوجدها داعش، كما هناك 8 ملايين شخص جندهم وحكمهم تنظيم داعش" حتى وإن "لم يعتنقوا جميعهم عقيدته".
وأضاف المطران الذي تولى مهامه في 2014 "هناك وضع إنساني واجتماعي واقتصادي وسياسي لا بد من أخذه في الاعتبار، لا يمكننا الاستخفاف باستقرار بلد فقد كل ثقة بالمستقبل ولذلك أمامنا الكثير للقيام به".
"وحدها نهضة للشعب ستنجح"
وقال المطران إلى أنه ومنذ الغزو الأميركي للعراق في 2003 "قلت إننا فتحنا باباً من المشاكل نشهد تبعاته اليوم مع زعزعة الاستقرار في المنطقة بكاملها فهي تواجه مشاكل عدة ونحن نشعر أن النزعة الطائفية لم تنجح كما أن الديموقراطية على الطريقة الأمريكية لم تنجح كذلك، وحدها نهضة للشعب ستنجح".
وقال إنه يضع أمله في الجيل الشاب من أجل النهوض بالعراق وقال "إذا لم يتول الشباب الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً ويشكلون 60% من السكان، زمام الأمور فلن يتحقق شيء".
وأضاف أنه لهذا السبب قام بمرافقة مئات الطلاب النازحين إلى كركوك حيث استقبلوا "دون تمييز"، سواء كانوا مسيحيين أو مسلمين سنة أو شيعة او إيزيديين أو مندائيين.