غارة إسرائيلية على بلدة "عيتيت" في قضاء "صور" جنوبي لبنان
في مواجهة الحملة الشرسة التي تشنها وسائل الإعلام القطرية وعلى رأسها الجزيرة، ضد الإمارات والسعودية، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية، في دولة الإمارات العربية، إن مقال الكاتب السعودي عبد الرحمن الراشد، يصف بدقة الوضع الذي وصلت له سياسة الدوحة.
والمقال الذي تحدث عنه الوزير الإماراتي، عنوانه "لماذا اختارت قطر التحدي"، أشار فيه الراشد، إلى أن الدوحة اختارت الخيار الأصعب لمواجهة الدول المقاطعة لها، وهو "إعلان العداء وشن حرب بمواجهة البلدان الأربعة على مستويات المنظمات الدولية والحكومات، وبناء تحالفات، وإبرام صفقات عسكرية ضدهم، وتمويل خصوم الدول الأربع، والتحريض عليهم من على كل منبر".
وقال قرقاش عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر "مقال عبدالرحمن الراشد حول خيارات الجار المرتبك قبل يومين مهم، يصف بدقة غياب الحس السياسي والدبلوماسي في إنحدار موّثق زاد عزلته وأزمته".
وأضاف الوزير الإماراتي "استحضر مقال الراشد وأنا أسمع عن حلقات حول سقطرة تبثها الجزيرة، يأس ما بعده يأس لمن أصبح له الصراخ والمظلومية سياسة، دعائنا له بتغليب الحكمة".
وأشار قرقاش إلى الوضع الداخلي في قطر قائلا "في خضم إرتباك المرتبك، الإستبيان الذي نُشر حول رأي أهل قطر يشير إلى رأي عام أحكم من توجه الحكومة، آن الأوان أن تسمع القيادة رأي مواطنيها".
وتابع الوزير "وعن الإستبيان، فقامت به مؤسسة أكاديمية أمريكية، عبّر فيه أهل قطر عن نخوتهم مطالبين حكومتهم بالمرونة ورفضوا تقاربها مع إيران ودعمها للإخوان".
وكان الكاتب السعودي قال في المقال الذي استحضره قرقاش إن تبني الدوحة للخيار الصعب "ليس مستغرباً؛ فهو ما كانت تفعله منذ عشرين سنة، ولا تزال. تعتقد أنها تستطيع أن تفرض رأيها على من تشاء، بغض النظر عن رغبات هذه الدول، وتوجهاتها، وإمكانياتها، ومخاطر مواجهتها. كانت ولا تزال قطر تلعب على الطاولة الخضراء مساعدة في علاقاتها اللعب حتى آخر ريال".
وتساءل الكاتب "لكن أليس لقلقها مبرر؟ هل، حقاً، بإمكان قيادة قطر أن تأوي كل ليلة إلى فراشها مطمئنة أن لا أحد سيعتلي أسوار الدوحة، ويستولي على الحكم؟".
وتابع الكاتب "الحقيقة أن ما تفعله قطر حالياً هو تحرش واستعداء، وممارستها نشاطات عدائية ضد الدول الأربع هو الذي قد يضطرهم في ليلة مظلمة إلى تسلق الأسوار، أو دعم الطموحين، وهم كثر. الحقيقة الأخرى أنه لا أحد يريد فرض تغيير بالقوة، بخلاف ما يزعمه النظام القطري، لأسباب كثيرة..".
واختتم الكاتب مقاله بالقول " رأيي أنه كان بإمكان قطر أن تجرب أن تعيش في عزلة من دون السعودية ومصر والإمارات والبحرين؛ كان بإمكانها أن تكون صديقة حميمة مع مائتي دولة أخرى في العالم، بدلاً من هذا الطيش، ومهاجمة الرباعية في كل مكان، الذي سيؤدي بها في الأخير للإفلاس، وسيفقدها الاحترام، وقد يستفز خصومها إلى فعل ما هو أعظم".