قلق أفريقي من تراجع أعداد الحمير في القارة السمراء.. والسبب تزايد استهلاك الصين لها لاستخراج الجيلاتين من جلودها.
هذا الأمر أزعج الاتحاد الأفريقي الذي حظر صادرات جلود الحمير خلال الشهر الجاري على أمل تزايد عددها مجددًا، بعد تراجع مثير للقلق جرّاء الطلب الصيني.
وتعد تجارة جلود الحمير في الصين عنصرا رئيسا في صناعة تبلغ قيمتها مليارات الدولارات لما يسميه الصينيون جيلاتين الحمير، وهو عبارة عن دواء تقليدي معترف به من قبل السلطات الصحية الصينية، لكن فوائده الفعلية محل نقاش بين الأطباء والباحثين في البلاد.
المجتمعات الريفية في عدد من البلدان الأفريقية أبلغت عن تزايد حالات سرقة الحمير، على الرغم من عدم وجود تقديرات لمدى انتشار الاتجار غير المشروع فيها، في الوقت الذي قامت فيه بعض الشركات الصينية أو الوسطاء المحليين بشراء الحمير وذبحها بشكل قانوني، إلا أن المسؤولين الحكوميين في عدد من الدول الأفريقية أغلقوا المسالخ السرية.
صناعة الجيلاتين في الصين تستهلك في الوقت الحالي ما بين 4 ملايين و6 ملايين من جلود الحمير كل سنة؛ أي حوالي 10% من تعداد الحمير في جميع أنحاء العالم.
أعداد الحمير في بعض البلدان الأفريقية تراجعت بصورة حادة ومفاجئة؛ إذ هوى عددها في كينيا نحو النصف من عام 2009 إلى عام 2019، فيما اختفى ثلث الحمير في بوتسوانا في السنوات الأخيرة، كما شهدت إثيوبيا وبوركينا فاسو ودول أخرى انخفاضًا في مخزوناتها بمعدل مرتفع.