ماذا لو لم يكن هناك "سنة كبيسة"؟

في دورة الحياة والكائنات.. لا يوجد مكان للصدفة

نظام كوني يسير بدقة متناهية.. أي خطأ بسيط ربما يؤدي إلى خلل في توازنه

وعندما نحتاج كبشر لقياس ذلك التوازن فالمطلوب أن نتوخى أعلى معايير الدّقّة لنحاكيه.. وعندها أيضاً نستطيع أن ننظم حياتنا وأحداثنا الكبرى بمساعدته

الأمر ينطبق أيضاً على فكرة "السنة الكبيسة" التي يبلغ عدد أيامها 366 يوماً، بما يزيد يوماً واحداً عن السنة العادية.. وهو ما يصادف هذا العام يوم 29 فبراير..

ولأن الأرض تستغرق في دورتها حول الشمس 365 يوماً وربع اليوم، فقد كان الهدف من جمع هذه الأرباع وإضافتها في السنة الرابعة أن يتناسب التقويم مع الدورة الفلكية.

لكن ما سرُّ أهمية هذه الخطوة؟

الواقع أن السنوات الكبيسة تساعد على إبقاء التقويم الميلادي الممتد على 12 شهراً متوافقاً مع حركة الأرض حول الشمس.

وما يجب معرفته هو أن السنة الكبيسة وجدت لإبقاء الأشهر متزامنة مع الأحداث السنوية، بما في ذلك الاعتدالات والانقلابات، وفقًا لمختبر الدفع النفاث في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا.

إنه تصحيح لمواجهة حقيقة أن مدار الأرض ليس بالضبط 365 يومًا في السنة، بل إن الرحلة تستغرق حوالي ست ساعات أطول من ذلك.. بحسب ناسا

وماذا لو لم يكن هناك "سنةٌ كبيسة"....؟

يقول الخبراء إن ذلك لن يمر مرور الكرام على موعد وقوع الأحداث الكبرى، ومتى يزرع المزارعون، وكيف تتوافق الفصول مع الشمس والقمر.

وبدقّةٍ أكبر فقد أجاب يونس خان، أستاذ الفيزياء في جامعة ألاباما في برمنغهام عن هذا السؤال الملحّ لكثيرين بقوله: "بدون السنوات الكبيسة، بعد بضع مئات من السنين سيكون لدينا صيف في نوفمبر"... "سيكون عيد الميلاد في الصيف.. لن يكون هناك ثلوج.. أو حتى شعورٌ بعيد الميلاد."

شاهد أيضا

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com