صرخة سورية.. عائلات تهرب من نار القتال بين قسد وعشائر دير الزور

دون أن يشغلوا براءتهم بنيّة الكاميرا مما تلتقطه، يصطفون أمامها ليحظوا بصورةٍ تُشبع لطفولتهم حبَّ الظهور.

هؤلاء هم الضحايا الذين يدفعون الفاتورة الكبرى في الحروب والأزمات، من طفولتهم وحياتهم وأحلامهم، وعلى عكس الكبار، فلا فرق لديهم بين شرقٍ وغرب إلا بالأمان.

من قرى شرق الفرات جاؤوا، بعد أن أجبرهم قتال قسد والعشائر العربية إلى ترك بيوتهم وهجر ممتلكاتهم، هرباً من الأوضاع الأمنية المتردية.

واستقبلتهم قرى وبلدات الريف الشرقي لمدينة دير الزور في بيوت متهالكة، هي كل ما كان باستطاعة أهالي الميادين والقرى المحاذية للفرات، تقديمه للنازحينَ بأعدادٍ كبيرة.

وفيما تعددت روايات الناجين من القتال في مناطق شرق الفرات، أجمع معظمهم على العنصرية التي مارستها قوات قسد بحقهم، وفق تعبيرهم، حيث لجأ الجميع إلى القوارب وخاطروا بأرواحهم وأرواح أطفالهم للفِرار من الرّصاص والقذائف.

وتعرض النازحون لإطلاق نار خلال عبور النهر من قبل عناصر قسد، الذين قال الأهالي إنهم يعملون على تهجير السكان عن قراهم؛ ما يؤشر على محاولة كردية لتغيير ديمغرافي لمناطقهم وفق أقوال الناجين.

شاهد أيضا

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com