معاناة بلاد الرافدين.. العراق يعيش جفافا غير مسبوق

معاناة بلاد الرافدين.. العراق يعيش جفافا غير مسبوق

تعاني منابع نهري دجلة والفرات في العراق من جفاف غير مسبوق، طالت تفاقماته حياة الحيوان والواقع الزراعي في أرض الرافدين..

وأصبح تدفق المياه في العراق بعيداً عن الاستناد لاتفاقيات رسمية واضحة تحدد نصيب الدول المشاطئة بصورة عادلة.

والعراق الذي كان يُعرف بوفرة المياه وخيراته الطبيعية، أصبح اليوم يستجدي نصيبه الطبيعي من المياه؛ بسبب مخالفة إيران للقوانين الدولية وقطعها منابع المياه المتجهة للعراق، وإقامة تركيا السدود على مجرى دجلة والفرات..

وتهيمن أهداف سياسية واقتصادية على خلق استمرارية الجفاف في العراق الذي يضعف من وتيرة إنتاجه الزراعي وثرواته الحيوانية، ما يجعله مجتمعا مستهلكا يستقبل المنتجات الغذائية من الفواكه والخضروات من ذات الدولتين اللتين قطعتا عنه المياه، إيران وتركيا..

كما أن الصراع السياسي في العراق وعدم استقرار الأوضاع الحكومية جعلا منه هدفا لتنفيذ جميع المطامع الاقتصادية، بحسب الشارع العراقي..

بدورها، حذرت الأمم المتحدة من انخفاض منسوب نهري دجلة والفرات بنسبة فاقت الـ70% فضلا عن الجفاف الكامل لبحيرة حمرين وساوة، بعد أن ضجت صورها على مواقع التواصل الاجتماعي العراقية..

ورغم جهود حكومة العراق في مواجهة تداعيات الجفاف، إلا أن اتساع الرقعة المتضررة وتنوع أشكال الضرر يحولان دون تحقيق الحكومة ما ترمي إليه، خصوصا وأن الضرر يمس الأنشطة الاقتصادية الحساسة..

فيما يؤكد انخفاض أعداد الحيوانات عقب جفاف الأهوار اقتراب ناقوس الخطر من واقع الثروة الحيوانية في العراق، ويثير تساؤلات تجاه الجهات المسؤولة عن كبح جماح الضرر واستشعار المسؤولية لإنقاذ مستقبل الموارد العراقية..

إجراءات قانونية يتوجب على الحكومة العراقية اتخاذها، فيما ينتظر الشارع العراقي هذه التحركات بأقصى سرعة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com