تخوف إسرائيلي من الخطوة.. تفاصيل المنطقة العازلة شمال غزة

منطقة عازلة بعرض كيلومتر واحد على طول الحدود مع إسرائيل، هي خطة تل أبيب التي يتخوف منها ضباط وقادة عسكريون إسرائيليون قدامى، بينما يراها جزء آخر، حلا آمنا على الأقل في الوقت الراهن من أجل تفادي أي تكرار لما جرى في أكتوبر الماضي.

تجريف ما هدم وتحويل المساحة المخصصة لأرض قاحلة تماما، هذا هو عصب الفكرة التي تهدف لإنشاء مساحة تسمح للناظر عن بعد بكشف أي تحرك قبل حدوثه، وعودة الإسرائيليين إلى المستوطنات القريبة من الحدود التي تم إخلاؤها، حيث تم بالفعل حتى الآن هدم 1072 مبنى من أصل 2824 تقع على بعد كيلومتر واحد أو أقل من الحدود، هذا بحسب دراسات إسرائيلية نشرت تفاصيلها صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.

الخطوة التي يهاب تفاصيلها كبار القادة العسكريين في إسرائيل، تأتي نقاط الاختلاف فيها على عدة محاور، أولها الخسائر البشرية التي يمكن أن تُضاف لإسرائيل، في عملية هدم محفوفة بالمخاطر لمبانٍ قد تكون مفخخة، والمثال السريع على هذا كان حادثة المغازي الأخيرة، التي فقدت فيها إسرائيل 21 جنديا في لحظة حسب أرقامها، بينما أكدت حماس أن الرقم يزيد على الإحصائيات الإسرائيلية بكثير؛ ما يعني أن استكمال العملية يهدد بمزيد من القتلى، وهو ما حذرت منه صحيفة هآرتس الإسرائيلية.

نقطة أخرى في جدول المخاوف الإسرائيلية، ألا وهي أن إنشاء منطقة عازلة دائمة داخل غزة سيكون على الأرجح غير قانوني بموجب القانون الدولي؛ لأن إسرائيل ستتولى السيطرة على أراضٍ خارج حدودها المعترف بها؛ الأمر الذي سيزيد من متاعبها خارج لعبة الحرب العسكرية، أما آخر المخاوف فتكمن في تجربة ما يعرف بالمنطقة العازلة، التي خاضتها إسرائيل مع لبنان سابقًا، حيث استمر هذا على مدار 15 عاما تقريبا، و لم تكن هناك أية اختراقات إلى المستوطنات التي تقع عند الحدود الشمالية لإسرائيل في هذه الفترة، إلا أن 500 جندي إسرائيلي كان قد قُتل خلال هذه الفترة عبر هجمات مباشرة، ما يعيد الشك إلى الواجهة في المشروع الذي يُطبخ الآن شمال قطاع غزة، فهل ينقلب السحر على الساحر؟ أم أن مشروعا كهذا سيضمن لإسرائيل أمانا ولو في مرحلة قصيرة مقبلة؟.

شاهد أيضا

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com