بعد عملية طوفان الأقصى.. شركات طيران حول العالم علّقت رحلاتها إلى تل أبيب، ما أدى إلى تقطع السبل بعشرات آلاف الإسرائيليين العالقين في الخارج، الذين لا يستطيعون السفر إلى إسرائيل بعد استدعائهم للخدمة العسكرية الاحتياطية الطارئة.
صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أوضحت أن الآلاف من جنود الاحتياط الذين جرى استدعاؤهم إلى الخدمة العسكرية تقطعت بهم السبل في الخارج ولا يستطيعون العودة إلى إسرائيل.. والسبب تعليق عدد كبير من الشركات رحلاتها إلى تل أبيب.
الصحيفة بينت أن عددا من جنود الاحتياط أنشؤوا مجموعات على تطبيق "واتساب" لمساعدتهم في البحث عن طرق للعودة، عبر شركات الطيران القليلة التي لا تزال تسيّر رحلات إلى إسرائيل.
التصعيد بين حماس واسرائيل دفع عددا من شركات الطيران الدولية إلى إلغاء رحلاتها إلى تل أبيب، إذ حثت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية شركات الطيران الأمريكية والطيارين على توخي الحذر عند التحليق في المجال الجوي الإسرائيلي في الوقت الذي أصدرت فيه الحكومة الإسرائيلية تحذيرا حول السلامة الجوية.
صحيفة جلوبال تايمز أكدت أن شركة طيران هاينان الصينية ألغت رحلاتها بين شنغهاي وتل أبيب، كما أعلنت شركة الطيران الأوروبية العملاقة في ألمانيا "لوفتهانزا" عن تقليص عدد رحلاتها إلى تل أبيب.
وكالة الأنباء الفرنسية بينت أن شركة "ترانسافيا" المنخفضة التكلفة التابعة لمجموعة الخطوط الجوية الفرنسية "كي إل إم" ألغت رحلة جوية من مطار باريس إلى تل أبيب وذلك حتى لا يقضي موظفوها ليلة في إسرائيل بعد الأحداث الأخيرة.
أما في وارسو فقد أعلنت شركة "إل أو تي" البولندية أنها ألغت رحلاتها التي تربط العاصمة البولندية بتل أبيب بسبب الوضع في إسرائيل، فيما أعلنت شركة الطيران الإسبانية أن شركة "إيبيريا إكسبرس" التابعة لها ألغت جميع رحلاتها إلى تل أبيب، أما شركة الطيران الإيطالية "آي تي إيه" فقد ألغت رحلاتها حتى صباح الأحد على الأقل؛ وذلك لحماية سلامة الركاب والطاقم.
في البرازيل الأمر مختلف فقد أعلنت الحكومة عن عزمها إرسال 6 طائرات على الأقل لإعادة مواطنيها الراغبين في مغادرة إسرائيل والأراضي الفلسطينية، إذ تقدّر الحكومة البرازيلية أن ثمة 14 ألف برازيلي يقيمون في إسرائيل و6 آلاف في الأراضي الفلسطينية، وأن "الغالبية العظمى منهم" تضرروا جراء الهجمات.
