زعيم "ملائكة الموت" الذي قضَّ مضجع العرش الهولندي بتهديد مباشر لوريثته الأولى "كاتارينا أماليا"، ورئيس الوزراء "مارك روته".
فمن هو "رضوان تاغي"؟
بارون مخدرات هولندي من أصول مغربية، من مواليد عام 1977، انتقل إلى هولندا في عمر الثالثة وفشل في دراسته، فعاد إلى مسقط رأسه مدينة بني سلمان التي تشتهر بزراعة القنب الهندي، ليبدأ منها رحلته الإجرامية بتجارة "الحشيش".
ويتحول فيما بعد إلى أحد أبرز وجوه المافيا في هولندا، ومصدر للخوف والهلع داخل المجتمع الهولندي؛ بسبب ارتباط اسمه بالعديد من جرائم القتل التي ارتكبتها "موكرو مافيا" بزعامته، وحُكم فيما بعد لأجلها بالسجن المؤبد، بعد اعتقاله عام 2019 في دبي، وترحيله إلى هولندا على أنه "شخص غير مرغوب به" لدخوله بجواز سفر مزور، وكانت تلك طريقة تاغي التي مكنته من الإفلات من القبض عليه، بتغيير مظهره باستمرار، واستخدام جوازات سفر وتأشيرات مزورة.
ولأن منظمته كانت المسؤولة عن تمرير ثلث نسبة تهريب الكوكايين في أوروبا، وفقًا لوثائق إدارة مكافحة المخدرات، فقد حطم تاغي الرقم القياسي كأكثر المجرمين المطلوبين في هولندا، بمكافأة قدرها 100.000 يورو؛ فـ "البارون المغربي" يقود أحد أكبر خمسين من كارتلات المخدرات في العالم، مع احتكار فعلي للكوكايين البيروفي، إضافةً إلى علاقته الوثيقة بأحد أكبر كارتيلات المخدرات في أفريقيا المعروف بـ "كارتيل طنجة"، الذي عمل لصالح رضوان التاغي لفترة طويلة في جلب الكوكايين من أفريقيا إلى شمال المغرب ثم إلى أوروبا.
ورغم أنه محتجز في سجن فوسيفيلد المشدد الحراسة بهولندا منذ عام 2022، إلا أن زعيم "ملائكة الموت" كما يُطلق على دائرته المقرّبة، ما يزال مصدر تهديد حقيقي خطير من خلال أذرعه الخارجية، التي ما تزال تأتمر بأمره حتى وهو خلف القضبان يقضي حكماً بالسجن "المؤبّد".
