أبواق إسرائيلية تعارض الهدنة بشراسة.. فهل تفعل فعلها؟

ما أن تكشّفت ملامح الهدنة "التاريخية" بين حماس والجيش الإسرائيلي، حتى صدحت أبواقٌ إسرائيلية داعيةً إلى إسقاطها

من أبرزها مستشار الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق، مِئير بن شابات، الذي قال "إن صفقة الأسرى تصب في مصلحة الحركة"، محذراً من تراجع حكومة نتنياهو عن "الهدف الأساسي للحرب"، وهو "تصفية حماس"، حسبما أفاد موقع "غلوبس".

وأكد بن شابات أن حماس نجحت بتوظيف الضغوط الداخلية في إسرائيل، والضغوط التي يمارسُها المجتمع الدولي فيما يتعلق بالبعد الإنساني" لصالحها

ورأى أن الإسرائيليين "كانوا في موقف لا يحسدون عليه خلال المصادقة على الصفقة؛ فهم بين نارين، التزامهم بإطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الرهائن، والمخاطرة بحياة الجنود من جانبٍ آخر؛ فوقف إطلاق النار يُمكِّن حماس من "إعادة تقييم الموقف وتنظيم صفوفها".

وشدّد بن شابات أنه على إسرائيل "تدمير حماس وإبادة قدراتها العسكرية" ولا خيار آخر أمامها.

ذاهباً إلى أن عدم تحقيق ذلك "الهدف" سيُحمّل الأمر تداعيات على ميزان الردع حتى أمام الأعداء الآخرين، الأمر الذي من شأنه أن يشكل تهديداً وجودياً لإسرائيل".

بينما شبه أريئيل كهانا المحلل السياسي في صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، موافقة إسرائيل على الصفقة بأنها "مثل المسار الذي تسير فيه الأبقار في طريقها للذبح، المسار الذي صنعه قادة حماس، السنوار ومحمد الضيف، حين أمرا رجالهما صباح السابع من أكتوبر، بخطف إسرائيليين ونقلهم إلى غزة، وهم على يقينٍ بأن إسرائيل ستدفع في مقابلهم ثمنًا باهظًا".

مشيراً إلى أن مجلس الحرب الإسرائيلي "الكابينت" يدرك جيدًا مدى خطورة الاتفاق الذي صادق عليه، واصفاً إياه بـ "الأكسجين"، الذي سيسمح لحركة حماس بتنظيم صفوفها، وربما التخطيط لهجوم مضاد.

شاهد أيضا

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com