بعد التصعيد غير المسبوق.. هل اقتربت الحرب بين حزب الله وإسرائيل؟

قواعد الاشتباك تتغير في لبنان، وبنك الأهداف الإسرائيلية تتسع رقعته يوماً بعد يوم. و بين الاستنزاف والتصعيد هناك حرب تلوح في الأفق، كما "يقول مراقبون".

أحدث الضربات الإسرائيلية في العمق اللبناني جاءت على بلدة الهبّارية جنوب البلاد، اعتبرها مراقبون أنها الأعنف من نوعها على الأرض اللبنانية.

هذا البناء الذي دُمّر كليًّا بضربة إسرائيلية كان مركزاً إسعافيًّا تديره جمعية الإسعاف اللبنانية التابعة للجماعة الإسلامية وهي فصيل لبناني يرتبط بحركة حماس الفلسطينية. واللافت أن العديد من الأحزاب والفصائل في لبنان لديها جمعيات صحية وإسعافية تابعة لها.

"جمعية الإسعاف اللبنانية" التابعة للجماعة الإسلامية قالت في بيان، إنّ الغارة استهدفت مبنى في الهبارية يستخدمه جهاز الطوارئ والإغاثة الذي يخضع لإشرافها كمركز إسعافي، بينما كانت حصيلة الضربة الإسرائيلية سبعة مسعفين كانوا يتواجدون داخله.

بالمقابل أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ غارة قال إنها استهدفت مبنى عسكريا في الهبارية، وزعم أنه "قضى" على من وصفهم بـ"الإرهابيين" من الجماعة الإسلامية.

الرد لم يأتِ من الجماعة الإسلامية، بل جاء من حزب الله الذي أطلق عشرات الصواريخ على بلدة كريات شمونة شمالي إسرائيل، القريبة من الحدود اللبنانية، ردًّا على ما أسماه "مجزرة" إسرائيلية في الهبّارية، كانت المحصلة وفقاً لما تناقلته وسائل إعلام عبرية مقتل إسرائيلي أثناء عمله في مصنع، وعدد من الإصابات.

و بشكل شبه يومي يجري قصف متبادل على الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب في غزة، كانت حصيلته في لبنان 331 شخصاً معظمهم من مقاتلي الحزب، إضافةً إلى 57 مدنيًّا، استناداً إلى بيانات ومصادر رسمية لبنانية. بالمقابل قُتل في الجانب الإسرائيلي عشرة عسكريين على الأقل بنيران مصدرها لبنان.

ورغم المحاولات الدبلوماسية و الوساطات الدولية لتهدئة الجبهة اللبنانية و إبعاد شبح حرب إقليمية مفتوحة عن المنطقة، إلا أنها باءت بالفشل.

شاهد أيضا

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com