"أوبنهايمر".. علامةٌ فارقة في الأوسكار بنسخته السادسة والتسعين

بعد نجاحه المدوّي في صالات السينما.. كان من المنطقي أن يحتفظ بحصة الأسد من جوائز الأوسكار..

"أوبنهايمر" علامةٌ فارقة في حفل الأوسكار بنسخته السادسة والتسعين..

اعتمد الفيلم على الرمزية السينمائية لسرد قصة معروفة في سياقها التاريخي، فبدأ بـ "التفاحة الخضراء المسمومة"، ليتابع بعد ذلك تحويلها إلى "القنبلة الذرية"، وفي الحالتين رمزية الموت واحدة.

كريستوفر نولان لم يستحضر شخصياته درامياً فقط، بل تجاوز ذلك بطرحها ضمن إطار زمني متباعد، وهنا تكمن العبقرية، فالزمن الحقيقي للفيلم سرد لنا تاريخاً ما زال هو نفسه حوار البشرية الفاعل.

والحقيقة أن 'كيليان مورفي' استحق الأوسكار بجدارة، بحسب النقاد، فقد احتوى ضمن شخصية واحدة ثلاث شخصيات، جميعها متناقضة بالمضمون متوحده بالشكل، فهو الشخص المريض المتردد، وهو البطل القومي الأمريكي، وهو داعية سلام من الطراز الرفيع.

إلا أن السينما الهوليوودية لم تعتد على صناعة بطلٍ يحمل المتناقضات، وإن شُخّص فهو يحتاج إلى موهبة فنية تمثيلية عالية، وهو ما قدمه لنا 'كيليان مورفي' بكل احترافية.

تكفي تسعون دقيقة، وليست العبرة بالأوسكار؛ ففي ذاكرة السينما العالمية الكثير من الأيقونات السينمائية، وكثيرٌ منها ما زال يُعاد طرحه في اللاوعي، كمؤثر سلوكي وأخلاقي، وقد يصل إلى تشكيل رأي عام، ولكن الأهم هو الارتقاء بالمستوى الإنساني وهو ما استطاع "Oppenheimer" أن يعيده باقتدار إلى طاولة الحوار مجدداً..

ليقول لنا: الكل خاسر، ولم يكن هناك من منتصر..

شاهد أيضا

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com