فرنسا تواجه اضطرابات غير مسبوقة، والقلق يجتاح نفوس الباريسيين الأكثر تضررًا بسبب الانتشار المرعب للحشرات الماصة للدماء .
يبدو أن بق الفراش، الذي كان يُعتبر منذ فترة طويلة على أنه آفة عامة، يمر بتحول مثير للقلق .. ولا يقتصر الأمر على أنه أصبح أكثر شرهًا فحسب، بل إنه يتكاثر أيضًا بمعدل سريع جدًّا.
هذه الحشرة الصغيرة تصدّرت مواقع التواصل ووسائل الإعلام في فرنسا وأصبحت الشغل الشاغل للفرنسيين .. بِدءًا من التعريف بها وصولًا إلى أسباب انتشارها ومضارها وكيفية مكافحتها.
لكن خبراء الحشرات يقولون: " إن الطفرة السريعة لهذه الحشرة وشهيتها المتزايدة غير مسبوقة..تاريخيًّا، كانت تتغذى على دم الإنسان واليوم، يبدو أنها تريد تذوق كل ما هو موجود في العاصمة .
يوصي الأطباء البيطريون في المدينة الآن بزيادة اليقظة، وينصحون أصحاب الحيوانات الأليفة بفحص حيواناتهم الأليفة بانتظام بحثًا عن لدغات أو تهيج، وإبقائها في الداخل ليلاً، عندما تكون هذه الطفيليات أكثر نشاطًا.
وبينما كان الباريسيون يأملون في إيجاد حل لمشكلة الفئران، وجدوا أنفسهم الآن في مواجهة تهديد أكبر .. ووصل الأمر بالبعض إلى الانهيار والانعزال عن المحيط الاجتماعي بسبب هذه الحشرة الصغيرة.. التي أصبحت أكثر مقاومة للمبيدات الحشرية.. وتحتاج مكافحتها لمبالغ مالية لا تقوى عليها أغلب العائلات.. التي تنتظر دعمًا حكوميًّا قد يتأخر أمام هذه الأزمة المتفاقمة .
وعلى مر السنين، شهدت مدينة الأضواء، العديد من التطورات البيئية، ولكن من المؤكد أن طفرة بق الفراش هي واحدة من أكثر الطفرات إثارة للدهشة.
