بينما تستعر الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، ويمطر كل طرف الآخر بآلاف الصواريخ، الجيش الإسرائيلي يستعد لمساندة نظام القبة الحديدية أمام غزارة الصواريخ القادمة من غزة، بنشر نظام دفاع جوي جديد يدعى نظام الشعاع الحديدي.. فما هو؟
سلاح دفاع جوي ليزري يعمل بالطاقة الموجهة ويطلق أشعة قوية من الضوء يمكنها تدمير المقذوفات سريعة الحركة...
Iron Beam تم الكشف عنه للمرة الأولى في عام 2014 من قبل شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة وكان من المقرر أن يدخل الخدمة في عام 2025.
تعمل إسرائيل على تسريع الاختبارات لبدء تشغيله في وقت أقرب بكثير، بحسب صحيفة "تيليغراف" البريطانية.
ويقول خبراء الدفاع الصاروخي في وزارة الدفاع الإسرائيلية للصحيفة، إن نظام الشعاع الحديدي له العديد من المزايا أبرزها..
تكلفة القتال المنخفضة: فبدلاً من الصواريخ الاعتراضية التي تطلقها القبة الحديدية، والتي يمكن أن تبلغ تكلفة كل منها 60 ألف دولار، يَستخدم الشعاع الحديدي شعاعًا ليزريًّا لا يكلف سوى بضعة دولارات.
ولا يخضع Iron Beam لمخاوف سلسلة التوريد لعدم الحاجة إلى الذخيرة. بالإضافة للحجم الصغير والوزن الخفيف؛ ما يجعله سهل الحركة والإخفاء.
ويقول الخبراء هناك أيضًا بعض القيود على النظام، حيث لا يمكن للشعاع الحديدي أن يعمل بشكل فعال في الظروف الرطبة، فكلما زادت الرطوبة في الجو، زاد امتصاص جزيئات الماء لطاقة الليزر.. وحتى في الظروف المثالية، يفقد الليزر 30 إلى 40 في المئة من طاقته الكامنة بسبب الرطوبة الجوية قبل أن يصل إلى الهدف.
وعلى عكس القبة الحديدية، يتطلب الشعاع الحديدي وجود خط رؤية مباشر بين النظام وهدفه، كما إن لديه معدل إطلاق نار أبطأ بكثير، حيث يتطلب خمس ثوانٍ أو أكثر لنقل طاقة كافية لتدمير الهدف.
ويقول الخبراء لصحيفة تيليغراف إن مدى جودة الشعاع الحديدي في ساحة المعركة يعود إلى التكهنات حاليًّا.. ومدى القدرة على دمجه سريعًا في نظام الدفاع الجوي الشامل.
