صرخة من تحت الركام.. السوريون يلتمسون يداً تنقذهم .. وقليلون هم من لبّوا النداء

صرخة من تحت الركام.. السوريون يلتمسون يداً تنقذهم .. وقليلون هم من لبّوا النداء

 في بلاد هشة مزقتها الحرب، ومن تبقى فيها يصارعون من أجل لقمة العيش والبقاء، استيقظ السوريون على وقع كابوس أشبه بيوم القيامة.

أقل من دقيقة فقط اختصرت 12 عاماً من معاناة دقت مضاجعهم لتزيد من ويلاتهم، انفجرت الأرض على أهلها بكل قسوة وقذفت بهم من منازلهم، وحتى خيامهم التي أكل الدهر عليها وشرب، في وقت يبحث فيه أبناء سوريا بالسراج والفتيل، عن ما تبقى من فسحة أمل صغيرة للعيش فيها بين جنبات الحرب. 

فقر وعوز وبرد وجوع، ووطأة الحرب ومخلفاتها، لم تكن أشد قسوة من شدة زلزال، زلزل القلوب قبل الحجر والشجر، وكأنه مكتوب على هذه البلاد أن تعيش في  الجحيم.

ففي كل مرة كان السوريون يلملمون جراحهم، ويتكؤون على عصا آمالهم، ويقولون للعالم لا تجزعوا فنحن كطائر الفينيق ننهض من تحت الرماد، هاهم يتذوقون اليوم أهوال كارثة لم تكن في الحسبان، رغم أنهم يعرفون جيداً طعم الخوف وكل أشكال الدمار.

لكن الفاجعة هذه المرة مختلفة، لا تعرف منطقاً، ولا فرقاً بين عربي وأعجمي، وحجم المأساة كبير وقد يطول ويطول، وصرخة السوري وصلت إلى أقاصي الأرض، تطلب مد يد العون.

كثيرون سمعوا أصوات هذا الصراخ، وقليلون هم من لبّوا النداء، فمن هم تحت الركام لن تصلهم عبارات التعاطف والتضامن، بل ينظرون إلى الأعلى يلتمسون يداً تنقذهم، ويصلون من أجل أن يبصروا النور مجدداً... فهل من مجيب؟.

 

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com